الحلم والوعي والقصيدة - مقالات في الشعر وما يجاوره
(0)    
المرتبة: 93,818
تاريخ النشر: 04/05/2022
الناشر: دار كنعان للدراسات والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:في لحظة الكتابة شيءٌ ما، يشبه الجنون ربما، أبيضٌ كالنهار وبريءٌ كالطفولة، يقتحم على الشاعر لحظته المسيجة بالعزلة، والمتقطعة عن مصادر التشويش كلها، لكنها في الآن ذاته تتفتح على هواء العالم، وهواء الحياة، وهواء المخيلة.
تتناثر على المسوّدة أشلاءٌ لغوية شديدة الدلالة، نهارُ الورقة لا يزال مغبشاً، كمدماتٌ على التراب، وعرقٌ ...ينز من القلب، وكلماتٌ معدولٌ عنها.
يراجع الشاعر اندفاعاته الأولى، وقد يجرد لغته، كلياً أو جزئياً، من طيشها الجميل، فتتوب عن تهورها، وتدخل على يديه بيت الطاعة.
وهكذا قد تتحول الشاعر، دون وعي منه، إلى رقيب شديد الحرص، فلا انزياحات وهاجة، ولا صورٌ تحلق متفردة خارج السرب.
إن مسودة القصيدة هي الفوضى الأولى لإندلاع النار قبل أن يصفو لهب الموقد، وهي، قطعاً، أقل اكتمالاً من القصيدة، لكنها أكثر دلالة منها على ما لحق بالذات الكتابية من رضوض وحيرة وعذابٍ جميل. إقرأ المزيد