تاريخ النشر: 14/04/2022
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يناقش "غيتون"، في هذا الكتاب، مفهوم "التقليد البدئي"، بإعتباره أصل كلّ التقاليد الدينيّة في العالم، التي مهما اختلفت في الظاهر، فإنها تسعى إلى الحقيقة نفسها، أي إلى الهدف النهائيّ من الوجود البشريّ المتمثّل في التّوحيد وإدراك ماهية الهويّة المتعالية التي تتحكّم في مصيره، والتي تضبط إيقاع مختلف أطوار حياته، وترمي ...إلى بلوغ تلك الحالة الرّوحيّة الأصليّة التي فقدها الإنسان بإستبعاده من "الفردوس" أو أرض "بارديش" حسب العبارة السُنسكريتيّة، وظلّ يبحث عنها مستعيناً بمعارف منزّلة أو بتعاليم روحيّة خاصّة.
ويشير، أيضاً، إلى "ملك" غامض يُدبر الشُؤونّ الرّوحيّة للبشر، ويحتفظ بها "التقليد" في أرض "أغزطَها"، التي يتعذّر على البشر العاديّين بلوغها، وهي تُعتبر مستودعاً عالمياً للمعرفة المتعالية والقوى الخارقة للطّبيعة، يسّودها السّلام وتنتفي عنها كلّ مظاهر العنف.
ولم يمنع غموض هذه الأرض بروز مقارباتٍ متباينة تربط بينها وبين مدن أخرى تتّسم بذات الطابع المقدّس، من قبيل: "لاشا"، مركز "للاميّة"، أو "روما" أو "القدس" أو "مكة".
ولا شك في أنّ ظهور هذه المدن في أحقاب تاريخيّة معيّنة وطبيعة المواقع التي أقيمت عليها لا يمكن أن يكون أمراً اعتباطياً، بل محدّداً بقوانين دقيقة جداً، جعلت منها مراكز مهمّة سبْرت الشأن الرّوحيّ للبشر في مناطق واسعة من الأرض. إقرأ المزيد