تاريخ النشر: 14/04/2022
الناشر: دار المقتبس
نبذة نيل وفرات:علوم القرآن مركّبٌ إضافي من كلمتين علوم والقرآن؛ وتعني العلوم التي تتعلق بالقرآن الكريم، ويعرّف علوم القرآن الكريم كفنٍّ مدوّنٍ بأنه هو مباحث تتعلق بالقرآن الكريم من ناحية نزوله وجمعة وقراءته وتفسيره وناسخه ومنسوخه، وأسباب نزوله، ومكّيِه ومدنيّه ونحو ذلك، ويسمى هذا العلم بأصول التفسير؛ لأنه يتناول العلوم التي ...يشترط على المفسّر معرفتها والعلم بها.
وموضوعه هو: القرآن الكريم؛ إذ يبحث أيّة ناحية من النوامي المذكورة في التعريف الآنف الذكر، أما فصله وشرفه ومكانته؛ فإن علوم القرآن الكريم من أفضل العلوم وأشرفها وأسماها كما قال ابن الجوزي: "لما كان القرآن العزيز أشرف العلوم كان الفهم لمعانيه أوفى الفهوم؛ لأن شرف العلم بشرف العلوم".
وعليه، فإن ثمرة علوم القرآن هي: 1- تيسير تفسير القرآن الكريم، فهي مفاتيح باب التفسير وآلته التي تفتح مغاليقه، ولا يصحّ لأحدٍ أن يفسّر القرآن الكريم قبل أن يتعلم علوم القرآن الكريم، 2- معرفة الجهود العظيمة التي بذلها السلف الصالح لدراسة القرآن الكريم، وعنايتهم الكبرى به وبعلومه التي ان لها الأثر الكبير في حفظه من التغيير والتبديل، 3- للتسلح بمجموعة من المعارف القيمة التي تمكن من الدفاع عن هذا الكتاب العزيز ضد من يتعرض له من أعداء الإسلام، ويبث الشكوك والشبهات في عقائده وأحكامه وتعاليمه.
من هنا، فإن الوقوف على علوم القرآن الكريم يكشف عن حقيقة هذا الكتاب ومصدره، ويبيّن كيفية كتابته وجمعه وقراءته، وفهم معانيه، ويوضح جهود علماء الأمة في حفظ النصّ القرآني، وصيانته وتيسير تلاوته، ومعرفة معانيه، ويوضح جهود علماء الأمة في حفظ النصّ القرآني، وصيانته، وتفسير تلاوته ومعرفة معانيه، وكان علماء الأمة قد كتبوا في علوم القرآن الكريم منذ بدء عصر تدوين العلماء الإسلامية إلى الآن مئات الكتب التي يعجز المرء الوقوف على كثير منها، أو الإستفادة منها، لِما كات تتسم به من التفصيل والشمول الذي لا يحتاج إلى كثير منه في هذا العصر، كما أن أسلوب كتابتها لم يعد مألوفاً لدى كثير من قرّاء زماننا هذا من الذين ضعفت صلتهم بتب التراث الإسلامي.
ومن هنا، تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يسعى المؤلف من خلاله إلى تقديم خلاصة تلك المباحث إلى طلبة الدراسات الإسلامية عامة، وطلبة الدراسات القرآنية على وجه الخصوص، بأسلوب علميّ يجمع بين التركيز على الموضوعات الأساسية في علوم القرآن الكريم، وبين السهولة في العرض والوضوح في التعبير، مع عدم التفريط بمتطلبات البحث العلمي من الإعتماد على المصادر المنهجية التي تقرر الحقائق من خلال الأدلة، والنصوص، وإيضاح بعض الإشكالات التي آثارها بعض المستشرقين حول القرآن الكريم، وتفنيدها، ووقع بها بعض الدارسين المعاصرين، وتقديم الحلول المناسبة لها، ثم تضمين هذا الكتاب بعض الفوائد التي خلت منها المؤلفات التي وقف المؤلف عليها؛ لا سيما ما قاله المحدّثون فيما يتعلق بالمسائل التي كانت محل خلاف وإشكال في العلوم القرآن الكريم بين العلماء من المفسرين والمحدّثين والأصوليين.
هذا وقد اشتمل الكتاب على اثني وعشرين مبحثاً، جاءت مواضيعها على النحو التالي وعلى التوالي: 1- تعريف علوم القرآن الكريم ومراحل تدوينه، 2- الوحي، 3- تنزلات القرآن، 4- أسباب النزول، 5- المكي والمدني، 6- كتابة القرآن الكريم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، 7- كتابة القرآن الكريم وجمعه في عهد أبي بكر رضي الله عنه، 8- كتابة المصاحف وتوحيد خطها في عهد عثمان رضي الله عنه، 9- الجمع الصوتي للقرآن الكريم، 10- رسم القرآن الكريم والمراحل التحسينية، 11- ترتيب آيات القرآن الكريم وسوره، 12- القصص في القرآن الكريم، 13- الأمثال في القرآن الكريم، 14- الأقسام في القرآن الكريم، 15- فواتح السور، 16- الأحرف السبعة والقراءات، 17- المحكم والمتشابه والمبهم، 18- النسخ، 19- الإعجاز، 20- العام والخاص، 21- المطلق والمقيد. إقرأ المزيد