تاريخ النشر: 06/04/2022
الناشر: منشورات دار شهريار للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:مفارقةٌ أنْ يكون كتابا عبد الوهاب، الأوّل والأخير، غير قصصين. الأوّل: نقديّ، والأخير مقاليّ. ولكنّها مفارقة ذات دلالة؛ ففي الأوّل مهَّد، بطريقة ما، لما سينشر من أعمال سرديّة، ونوَّه إلى وجود سرّ فيها، أو حبكة، كما اقترحت. وفي الأخير يكشف الحبكة، وتحديداً الحل. ويقدّمه للقرّاء صريحاً. يقول في مقالة عنوانها ..."شعريّة العمر": إنَّه صادف شاباً بهيّ الوجه بقامته المستقيمة، يتجاوزه بلامبالاة- ربَّما يكون لوصف الشاب باللامبالاة ولمصادفته في المدينة، لا في الارتحال، دلالة!- وفي تلك اللحظة أدرك أنَّه عاش، وكان سعيداً، حتى بهذا العمر. عاش حياة ذات قيمة ومعنى؛ فقد كان مباليّاً، يريد أن يغيّر العالم، ويشيّد له سيرة كبرى، ثم صار مُراقِباً، ثم مُستلِماً، ثم باحثاً عمّا يجعله يتمتّع بحياته، ويكتشف قيمتها. وهو، في ذلك كلّه، كان منتميّاً إلى زمنه، معبِّراً عنه. إنَّها شعريّة العمر، كما يسمّيها محمود عبد الوهاب، وشعريّة أعماله الكاملة التي كتبها-مُتفرِّقة ومتباعدة زمانيّاً- مُتأنيّاً، ومُتأمِلاً، وباحثاً فيها عن معنى لكلِّ مرحلة عاشها، ليُشكّل معناها الكلّي، ومعنى حياته، من بعدها. ولتكون، من ثَمَّ، مفيدة لنا، وجديرة، دوماً، بالقراءة، والتدبر، والنشر. إقرأ المزيد