تاريخ النشر: 05/04/2022
الناشر: دار المقتبس
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:المِلَلْ هو جمع مِلّة ، وهي الطريقة المقتبسة من الغير والدليل قوله تعالى : [ بل ملّة إبراهيم حنيفاً ] [ البقرة / 135 ] . أما النِحَلْ فهي جمع نِحْلة . والمراد بها الدين والدعوى ولكن النِحّلْ غالباً تُستعمل في الباطل ، حيث يُقال عنها انتحال المبطلين . ...أما اصطلاحاً فالمِلَلْ والنَحِلْ هما المناهج العقائدية لجميع الأمم ؛ أو لأمة خاصة ، سواء أكان ذلك باطلاً أو حقّاً . وعِلم المِلَلْ والنَحِلْ هو علم يتناول نشوء الديانات والمذاهب عبر القرون ، ومقارنتهم ببعضهم . وموضوعه هو عقائد الأمم ، وغايته إعطاء البصيرة لمن يتحقق في اشتقاق العقائد بعضها من بعض وفي نشوئها . أما مسائله فهي تكمن في الإطّلاع على آراء وأقوال أصحاب الديانات والتبصر فيها . هذا ويُعدّ أبي الفتح الشهرستاني صاحب الكتاب " المَلَلْ والنِحَلْ " من أشهر مَن وضع مؤلَّفاَ مفصّلاً تناول في الفِرَق الإسلامية وغير الإسلامية عبر التاريخ . فهو يتحدث فيه عن الطوائف الإسلامية على اختلاف مسمياتها وكذلك يتحدث عن الأديان السماوية ، وعن بعض طوائفها ، كما يتحدث عن الديانات والإعتقادات الوثنية ما قبل الإسلام عند العرب ، وكذلك عن الأديان والفلاسفة الرومان وعن الأديان والإعتقادات لدى حكماء الهند وغيرهما . وفي هذا الإطار يأتي هذا الكتاب لمؤلف محمد الخضر حسين شيخ جامع الأزهر وعلاّمة بلاد المغرب ، المولود بتونس سنة 1293 ه ، والمتوفي بالقاهرة سنة 1377 ه . وقد دار البحث فيه حول ما يلي من مواضيع : مستهلاً بالحديث عن أديان العرب قبل الإسلام ، وبعثة إسماعيل عليه السلام ، ثم بعثة شعيب العرب الذين كانوا يعبدون الأوثان ( مدين ) والذي كانت بعثته بعد بعثة إبراهيم عليه السلام ، مبيّناً أثر تعظيمهم للأصنام ، وعبادتهم لبعض الحيوان ، وللملائكة زاعمين أنّهم نبات الله ، وكذلك عبادتهم للجن ، متنقلاً للحديث عن دين الصابئة في الجزيرة وعبادتهم للكواكب ، ثم الحديث عن البرهمية في الجزيرة ، والمجوسية في المدن واليهودية والنصرانية في جزيرة العرب ، وعلاقة العرب بمراكز هذه الأديان ، ثمّ ليسلّط الضوء على الموحدين من العرب . متوقفاً من ثَمَّ عند بيان حال العالم قبل الإسلام في إصلاح العالم ومبيّناً الحكمة من ظهور الإسلام ، وحياة الدعوة الإسلامية بالمدينة ، وبيان انتشار الإسلام في الجزيرة ثم انتشاره في في العالم وعوامل ذلك ، منتقلاً من ثَمَّ للحديث عن حال المسلمين وعقيدتهم في صدر الإسلام ، ثم انقسامهم إلى فرق مختلفة ، مبيّناً عوامل هذا الإنقسام ، متوقفاً عند الفِرق الإسلامية ، ومسمياتها : المحكّمة ، الأزارقة ، النجدات ، الصّفوية ، العجاردة ، الأباضية ، النُكّار أو اليزيدية ) متحدثاً عما يوجد اليوم من فرق المحكمة وهي فرقة الأباضية متنقلاً من ثَمَّ لتسليط الضوء على الشيعة وفرقها ( الشيعة ، الزيدية ، الإمامية ، الكيسانية ، الغلاة ) وما بقي من فِرَق الشيعة اليوم ، ثم ليتحدث بعد ذلك عن بقية الفِرَق الإسلامية ( القدرية والمرجئة ، الجهمية ) ثم المعتزلة وأشهر فرقها ( الواصلية ، العمرية ، الهزيلية ، النظامية ، الجاحظية ، الكعبية ، الجنائية ، البهشية ) ومبيّناً انتشار الإعتزال في صدر الدولة العباسية ، وأثر المعتزلة في الحياة العقلية ، متنقلاً من ثَمَّ لحديث عن أهل السُنَّة والأشعرية ، الماتريدية وأهل الحديث ، مبيّناً أهم المسائل المختلفة فيها بين أهل السنّة والمعتزلة ، وبيان آثار الفلسفة في آراء الفِرَق الإسلامية . إقرأ المزيد