تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: منشورات باب الحكمة
نبذة الناشر:يتناول فيه فترة مهمة من تاريخ منطقة الريف بعد انتهاء الحرب التحريرية التي قادها محمد عبد الكريم الخطابي ما بين 1921 و1926، مع التركيز على الحرب الأهلية الإسبانية ومشاركة مغاربة الشمال فيها بعد أن تم تجنيدهم قسرا من طرف الجنرال فرانكو، ثم انتهاء ببداية أحداث انتفاضة 85-59.
"أوراق الخزامى" إحالة رمزية ...إلى الحسيمة؛ المدينة التي نشأت من فراغ، لكنها مع مرور السنوات بدأت هويتها تتشكل شيئا فشيئا، تماما مثل "الروبيو" - الشخصية المحورية في الرواية – الذي غادر الريف وهو لا يزال شابا، ليستقر في إسبانيا حيث وجد نفسه في أتون حرب أهلية طاحنة لم يفهم أسبابها. هذا الانتقال الجغرافي للروبيو جعله يطرح أسئلة قلقة أحيانا وحرجة أحيانا أخرى عن هويته الشخصية، وعن الحرب التي لم ينخرط فيها في الريف، لكنه عاشها وعايشها في إسبانيا، ثم العودة إلى الريف، إلى الحسيمة تحديدا، ليجدها قد كبرت واستع صدرها لقاطنيها الإسبان والريفيين معا
يمكن اعتبار "أوراق الخزامى" من ذلك الصنف الأدبي الذي يجمع بين التأريخ الكرونولوجي والسرد الأدبي المنساب كمياه النهر. أحداثها التاريخية متطابقة إلى حد بعيد مع ما جرى فعلا على أرض الواقع، لكن الشخصيات تحلق بحرية في فضاءات شاسعة؛ فضاءات تخلقها لنفسها لتعيش حياة لا تلوثها الصراعات. "أوراق الخزامى" رحلة شيقة عبر الزمن الذي لم يتحول بعد إلى ماض. هو ما يزال يسكن بيننا، يدغدغ وجداننا وعواطفنا، ويسائل أحيانا وعينا الشقي. وبقدر ما هي رواية تاريخية فهي رواية الجغرافيا والمكان والترحل والحنين والفقدان. وقد كتبت هذه الرواية بوعي تاريخي حاد، ومعرفة علمية متقدمة وموسعة بالأمكنة والأحداث والحروب والخطوب، فمؤلفها الأستاذ محمد أمزيان هو كاتب مغربي وصحافي وباحث في التاريخ الحديث والمعاصر، من مؤلفاته "محمد عبد الكريم الخطابي: آراء ومواقف"، و"لعنة عبد الكريم" و"محنة الريف" و"دبلوماسية البارود" و"عبد الكريم الخطابي: التاريخ الآخر"... إقرأ المزيد