رؤية العالم ونظام الثقافة - بنية الثقاف
(0)    
المرتبة: 121,722
تاريخ النشر: 15/03/2022
الناشر: دار الروافد الثقافية
نبذة الناشر:يعد مبحث التكوين "بيلدونغ" الذي شكّل موضوع الجزء الأول، ويُشكِّل القطب الأول من الثقافة، هذا مبحث رؤية العالم الذي يُشكِّل الجزء الثّاني، والقطب الثاني من الثقافة، يُصاحبنا مبحث الصورة في هذا الجزء الثاني من "نقد العقل الثقافي"، ليكون الدليل في ثقف حقيقة الإنتماء إلى نزوع نقول عنه أنه "محبٌ الصورة" ...ويعيشها بكل الزخم المادي والإنفعالي؛ أو "بغيض الصورة" يعمل على محوها، لأنها العائق أمام نصاعة الفكرة المجرّدة أو بداهة الفعل الأساس.
يُصاحبنا إذّا مبحث الصورة لنقيس به العبارة الملائمة التي تصطحب العالم: هل نقول رؤية العالم؟ أم تصوُّر العالم؟ أم صورة العالم؟.
يحتاج هذا الفارق توضيحاً على مدار الفصول حسب ثلاثة أقسام استراتيجية: المفاهيم، الأعلام، الحقول أو المجالات، إذا كانت الرؤية تحاول العثور على شيءٍ ما في العالم، من قبيل جوهرٍ أو أساسٍ، فإنها تتعثّر لا محالة في هذه المغامرة المُفتِّشة، لأن التناهي الخاص بها يحيلها إلى عقبات في ذاتها وإلى عوائق خارجها.
ليست الرؤية بمنأى عن هذه الخدائع الكامنة في وضعية الأشياء في العالم التي ينشأ عنها سوء الفهم وصراع التأويلات.
ويمكن القول بأن الصراع بين رؤى العالم ينشأ أساساً من هذه الخدائع المتنوِّعة والمتوارية التي هي حصيلة التباسات في الطريقة التي تظهر بها الأشياء للذات الرّائية أو خلل في الرؤية ذاتها التي تعمل على تلوين العالم بلونها.
المجالات المدروسة (الأيديولوجيا، اللغة، الزمن، الأسطورة، الدين، العلم) لها كلها علاقة وطيدة بالطريقة التي تشتغل بها الرؤية إلى العالم، وبطريقة فهمنا لطبيعة الرؤية ذاتها. إقرأ المزيد