الأدب الوجيز ؛ هوية تجاوزية - ومضة
(0)    
المرتبة: 152,638
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار نلسن
نبذة الناشر:لا زالت النظرة النقديّة لمفهوم التكثيف ودلالاته مُلتبِسة، حيث يختلف تفسيرها بإختلاف المدارس النقديّة، وبإختلاف المفاهيم بين ناقدٍ وآخر والخلفيات الثقافية التي ينطلق منها في مُعالجات النصّ النقديّة، ممّا أدخلنا في متاهات مُتشعِّبة منها الرغبائيّ والإسقاطيّ انعكست سلباً على النتاج الأدبيّ لناحية التفريق بين الغثّ والسمين، وكذلك كيف تتمثّل مفاهيم ...التكثيف في فهم الشاعر أم الكاتب أو المُتلقّي، فلإختصار في اللغةِ وإنتاج النصوص الشعريّة أم السرديّة القصيرة، يفترقُ افتراقاً جوهريّاً عن التكثيف، المسألة تقع في اللّغةِ والقدرة على استنطاقها وابتكارها، بمعنى أن اللغة كائن حيّ تساوق الإنسان والحضارة بحركيّة تطوريّة - كيفيّة - توليديّة، فالإتساع الداخلي في الغة هو كيفيّة استعمال الشاعر لتفجّرات طاقة المفردة ودلالاتها المتوخاة في خياله دون أي تغيير صرفي تركيبي.
بهذا المعنى يتبلور مفهوم الإنزياح في اللغة التي تتصل عندئذ بالتكثيف إلى مداه المعنوي الأقصى.
هذا وقد أوغل الكثير من اللغويّين وأكثرهم إتساعاً في التدقيق كان تشومسكي الذي أولى مسألة القدرة والإمكانيات التوليديّة في اللغة، خاصّة اللغة الشعريّة الفنيّة، وتوظيفها لدلالات المُفردة الإنزياحي، لذلك نجد أن الضرورة تقضي بفتح مروحة الحوارات النقديّة لمفهوم التكثيف كحاجة لتطور الفكر الإنساني - الحضاري - التواصليّ بواقعه كتلبيةٍ للحاجات الماديّة والنفسيّة والشعوريّة التي يُمليها سياق التطور الإنسانيّ وتطور المفاهيم والرؤى الناجحة عن التوالّد الدائم الحدوث في إنتاج التراكيب اللغويّة وصياغة الجُمل. إقرأ المزيد