تاريخ النشر: 28/02/2022
الناشر: دار الأيام للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:جاء آدم لهذا الوجود إثر خطيئة، هي في الحقيقة اختبار من الله لصبره، لكن آدم لم يصبر وأكل من الشجرة، في تلك اللحظة أحس آدم وحواء بشعور جديد، شعور يشبه ذوق كشف لشيء في وعيهما كان مخبأً، فتمّ نزع الغطاء عنه، لقد كان آدم وحواء في حالة البراءة، ثمّ أصبحا ...بعد الخطيئة في حالٍ غير تلك الحال، دخلت المعرفة كيانهما، دخلت الإرادة وجدانهما، انتبها في تلك اللحظة أنّ ادراكهما للإله ليس نفس الإدراك السابق، وهذا ما لا يتوافق مع ذلك المكان الطاهر، فأخرجهما الله في الحال من الجنّة لأنّهما لم يصبحا من أهل ذلك المكان الخالي من كل دنس، لأنّهما لم يبقيا على نفس النقاء الأوّل، لكنّ آدم وحواء ندما وأخذا يترجيان الله أن يتوب عليهما ويرجعا إلى الجنّة، ويشعرا بذلك الوعي البريء من جديد، الذي كان قبل معرفتهما للخير والشر والحزن والإرادة الحرة، لم يتذوّقا هذا الوعي من قبل، إنّه وعي وشعور غريب عنهما، لم يرغبا بامتلاكه إطلاقا، كانا يرفضانه تماما، وهذا ما جعلهما يندمان ويرجوان الله أن يغفر لهما، فغفر الله الرحيم لهما وتاب عليهما وأعطاهما فرصة ثانية للعودة إلى ذلك المكان الجميل، وإدراك مرة ثانية ذلك الوعي البريء، حتى يشعرا مرّة أخرى بالسعادة الأبدية، والابتعاد كلّية عن الحزن والخوف، لكنّ الله مع توبته عليهما جعلهما يغّيران المكان وينزلا إلى أرض جديدة تتناسب مع ذلك الوعي الجديد، واشترط عليهما شرطا وهو أنّه سيرسل لهما هدى من عنده، فمن تبع ذلك الهدى فلا خوف عليه ولا يحزن، وسيرجع إلى المكان النقي، وسيشعر بالبراءة الأولى مرّة أخرى، وسيكون ذلك إلى الأبد، لقد وعد الله آدم الأبدية، والخلد إذا هو تبع ذلك الهدى. إقرأ المزيد