طعم المربيات ( طفولة يهودية في المغرب )
(0)    
المرتبة: 237,214
تاريخ النشر: 11/07/2023
الناشر: دار فاصلة للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:تتضمن المحكيات جوانب كثيرة من حياة ومسار أسرة الكاتب تبدأ قديما في الزمن المغربي، وتنطلق بالنسبة للكاتب من زمن الطفولة إلى زمن الرحيل ومفارقة الوطن المغربي للعيش في كندا، بعدما كان الشاب بوب أوري قد هاجر قبل ذلك إلى فرنسا، وانتقل إلى المكسيك ثم كندا قبل أن يستقر حاليا ...في لوس أنجليس بالولايات المتحدة الأمريكية.
ولكن تبقى كندا هي البلد الذي تجمع فيه بعض أفراد أسرة أبيطبول حين هاجروا تباعا وعاشوا فيها، وماتت هناك الجدة مريم دون سابق مرض.
يحمل متن المحكيات نوستالجيا عارمة وحنينا كبيرا للوطن المغربي. البلد الذي بقي يسكن أعماق روح أفراد الأسرة رغم الرحيل منه والابتعاد اللذين حدثا بسبب ظروف سياسية واجتماعية جعلت الكثيرين من المغاربة اليهود يخرجون من بلدهم المغرب ويسكنون بلدانا غربية وأمريكية عديدة ويتفرقوا في أرجاء المعمور، مع من هاجروا ليستوطنوا الأراضي الفلسطينية المحتلة استجابة للنداء الصهيوني الذي عمل على اقتلاع اليهود من جذورهم وحملهم إلى أرض فلسطين.
لقد بقي المغرب وشما في الذاكرة، وفي روح الكاتب، يحمله أنى ذهب وارتحل، المغرب الذي عاش فيه طفولته بين أقرانه ودرس فيه وترعرع بين سكان من أعراق وديانات ولغات مختلفة، لكنهم شكلوا نسيجا مجتمعيا متعايشا ومسالما، عاشوا في انسجام تام وانصهروا جميعا في الحياة الإجتماعية والاقتصادية للبلد المغربي. وقد حملت ذاكرة الكاتب، هذه الذاكرة التي استعادها ليستقطرها ويسجلها في محكياته. فيسترجع كثيرا من الذكريات منذ بدايات الطفولة، ويستذكر الناس الجيران في الزنقة، ومغامرات العشق الأولى، وممارسة الشعائر الدينية الخاصة بكل طائفة في احترام واطمئنان تامين، وقد ذهب الكاتب في تذكره وحكيه، إلى حد ذكر أسماء الأشخاص في الزنقة والحي،وذكر أسماء الأماكن المختلفة التي ارتادها بمفرده أو في صحبة شلة من رفاقه ورفيقاته، كالسينما وشاطىء البحر والمقاهي والمطاعم والمراقص التي كانت تزخر بها حياة الدار البيضاء آنذاك..ومع الطفولة والمراهقة يكون الشغب،كما حدث حين زار الطفل «بوب» أخته في شقتها، كما تعود أن يفعل في بعض الأحيان، لكنها كانت غائبة لحظة زيارته رفقة صديق له، فتسللا من نافذة وجداها مفتوحة إلى داخل الشقة، «فهجما» على المربى الذي هيأته أخته وصنعت منه أصنافا وأنواعا وأكلا كل ما وقعت عليه أيديهما ثم انصرفا خارجين يتلمظان نكهة المربيات وطعمها.. إقرأ المزيد