بدايات السيرة الذاتية عند العرب : الأعراف والأنواع والمقاصد
(0)    
المرتبة: 114,850
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: منشورات سليكي
نبذة الناشر:ينطلق الباحث المغربي، محمد الوردي، في كتابه الصادر مؤخرًا بعنوان "بدايات السيرة الذاتية عند العرب: الأعراف والأنواع والمقاصد" (سليكي إخوان، 2021)، من فرضية عامة ترى أن التراث العربي ساهم مساهمة قوية في تأسيس جنس السيرة الذاتية، وأن سلطة المحددات البنيوية المتقدمة لهذا الجنس الأدبي أعاقت القراءات العربية الحديثة للسير العربية ...القديمة، التي لا تخضع للمحددات البنيوية الغربية.
خلاصة القول إن الكاتب العربي القديم عرف السيرة الذاتية، وتمثل خصائصها وشروطها، وإن كانت ممارسته لم تظهر بكثافة، وسبب ذلك راجع إلى طغيان السيرة الغيرية، باعتبارها أهم أشكال السير بروزًا، لما فيها من توافق مع القيم الأخلاقية التي تحفظ ترجمة الرجال بأقلام غيرهم بغية تجنيبهم "إثم" الحديث عن النفس. لهذا أثير دائمًا سؤال التفاضل بين السيرة الذاتية، والسيرة الغيرية، داخل الثقافة العربية القديمة. وهنا يمكن الإشارة إلى مساهمة التصوف الكبيرة في ترسيخ ثقافة الكتابة عن الذات، وتوسيع مجالها ووظائفها، خصوصًا أنها أصبحت عنصرًا هامًا من عناصر التلقين والتربية، ونقل العبر والتجارب إلى المريدين. بيد أن طبيعة السيرة الذاتية العربية بأكملها لا تنفصل عن قصد بلاغي شامل، وهو صناعة النموذج المثالي، الذي يمثل الإنسان القدوة. وهذا ما أثر عميقًا على بنية السيرة العربية، بما هي سير احتفالية تروم بناء صورة نقية ومثالية عن شخصية كاتبها. إقرأ المزيد