تاريخ النشر: 12/01/2022
الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:سُحلتُ من داخل المطعم، مروراً على البلاط نزولاً على الدرجات المقابلة للباب حيث بدأت أقاوم إلا أنهم بدأوا بضربي بأرجلهم وانهالت الشتائم من أفواههم القذرة، شتائم لم أسمع مثلها قبل اليوم لشدة غرابتها وقذارتها، بل إنها كانت أشبه بخيالات جنسية مريضة وكلما صرخت قال لي زياد: (أهكذا كنتِ تصرخين تحته؟) ...ثم تناولني من الأرض وضربني بـ (الدرابزين) ولشدة الألم شهقت حتى كاد نفسي ينقطع لكنه لم يتوقف عن دفعي نحو الدرابزين إلا بعدما بصقت الدم وأظن بأنني فقدت سناً من أسناني هناك.
- : (أكنتِ تصرخين هكذا وهو فوقك؟ اصرخي الآن!)
سحبوني إلى سيارة كبيرة أشبه بالفان، وحمدت الله بأنني كنت نصف سكرانة تلك الليلة كي لا أذوق العذابَ صرفاً، أقلّه ساعدتني الكحول على احتمال الألم، ففقدت وعيي بين سبعة رجال أو أكثر لا أدري، لم أقم بعدها إلا في المستشفى، استفقت وأنا أتمتم (لعنكم الله).
اتركوها تموت (قال زياد هذه الجملة في غرفة الطوارئ قبل نقلي إلى العمليات)، ولسوء حظي كان صوته آخر صوته حملته معي.
وصلت إلى هذا الجزء من الرواية ثم صمت قليلاً فتردّد الصوت في حنجرة الدكتور سلطان (طبيبي النفسي المعالج) قبل أن يقول: إذن قاموا بضربك ضرباً مبرحاً ثم نقلوك إلى المستشفى؟. إقرأ المزيد