خلاصة البيان في بعض مآثر مولانا السلطان عبد الحميد الثاني وأجداده آل عثمان
تاريخ النشر: 23/12/2021
الناشر: دار المقتبس
نبذة نيل وفرات:يقول المؤلف العلامة يوسف بن إسماعيل النبهاني في مقدمة كتابه: "فإني بعد أن جمعت "الأحاديث الأربعين في وجوب طاعة أمير المؤمنين" ألحقت بها هذه الرسالة الوجيزة الفائقة، والمقالة العزيزة الصادقة التي سميتها: "خلاصة البيان في مآثر مولانا السلطان عبد الحميد الثاني وأجداده آل عثمان" وقد أجملت فيها البيان عن ...بعض فضائل آل عثمان... سلاطين الإسلام والمسلمين، وحماة الدنيا والدين، وخصصت من بينهم وارث ملكهم، ودرّة سلكهم، مجدّد دولتهم العليّة، ومحدّد شوكتها القوية، خليفة الله في أرضه، ونائب رسول الله في أمته حضرة سيدنا ومولانا السلطان الأعظم أمير المؤمنين السلطان الغازي عبد الحميد ابن السلطان الغازي عبد الحميد ابن السلطان الغازي محمود أطال الله عمره... وأبقاه للملّة الإسلامية حصنها الحصين، وللدولة العليّة ركنها المتين، آمين، وأحسن ما قلت فيه: "هو الملك المفضال من آل يافث... معوّلنا في المعضلات العظائم / خليفة هذا العصر من معشرٍ لهم... بنصرة دين الله أقوى العزيم / هم آل عثمان همُ كل باسلٍ... يرى مهج الأبطال أسنى الغنائم / شجاعٌ إذا ما صال بالرمح خْلِتَهُ... هِزَبْراً بيمناه شجاعُ الأراقمَ / ... ولما أراد الله تأييد دولة... يهيمُ قد علت فوق النجوم النعائم / أتاح لها "عبد الحميد" فشدّها... بأعظم أركان وأوقى دعائم / مليكٌ والملك فوضى رجالّه... كما رقعت في الزرع شرّ البهائم / فعاقب أهل البنى حتى أبادهم... وأيّد ما أوهت يدا كلٍّ ظالم / [... إلى أن يقول]: فأحسن في تدبير موروثٍ ملكه... بعقلٍ عليه الفوزُ ضربة لازم / فبان لأهل الأرض أعَقَل عاقلٍ... وأفضل مفضالٍ وأحزم حازم / ... / فلا زال منصوراً ولا زال ناصراً... لملّة المرسلين الأكارم / [...].
ومنهياً مقدمته هذه معقباً: "واعلم أن هذا السلطان العظيم الشأن هو السلطان الوحيد لأهل التوحيد، فيحتّم على كل مؤمن بالله ورسوله أن يوالي من يواليه ويعادي من يعاديه لوجوه [...].
وهكذا يمضي المؤلف في عرض مآثر السلطان عبد الحميد الثاني، على وجه الخصوص، وأجداده آل عثمان بصورة عامة، وقد عدّها على أربعة وجوه: الوجه الأول: كونه أمير المؤمنين وحامي حمى الدين المبين، وخادم مكة حرم الله والمدنية حرم سيد المرسلين؛ مع كمال اجتهاده في مصالح الدولة والملّة.
الوجه الثاني: إحسانه الكثير من ماله الخاص إلى الأشراف والعلماء والصوفية والفقراء، ومتميمه في ممالكه المحروسة المآثر الخيرية، الوجه الثالث: عمله - أيدّه الله - بقوله تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾...
الوجه الرابع: أنه سلالة آل عثمان، أعاظم سلاطين الإسلام عليهم الرحمة والراضون [...] هذا وقد أتى على تناولِ كل وجه من الوجوه على حدة بشكل مفصل. إقرأ المزيد