تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: دار المشرق
نبذة الناشر:ان سرّ الصليب هو في الواقع محور الايمان المسيحي الأساسي، ولذلك فهو موضوع تفكير لاهوتي عميق في روايات العهد الجديد. إن "لاهوت الصليب" هذا يُفهم مراراً على أنه موضوع قدوة غايته تشجيع المسيحين على تحمّل آلامهم بصبرٍ شديد... وبةجه عام مع تقدم تكرار إعادة القراءة وإعادة الكتابة من الملاحظ أن ...لغة الصليب تتوسع مع الزمن، فإنطلاقاً من تفسيرات من النوع الكرازي، يلاحظ نمّواً في التفسيرات اللاهوتية، تم فك لغز حدث الصليب على أنه علامة ولغة، وعلى أنه منطق جديد، و ظهرت لغة الصليب تدريجياً دعوة تنتظر من المؤمن جواباً. إنه أولاً جواب إيمان وإلتزام بشخص المسيح المصلوب نفسه، ثم أنه يترجم بتعابير كنسيّة وجماعية، إجتماعية وحتى كونية، وهو أخيراً جواب من النمط الأدبي والوجودي، فالمؤمن مدعوّ إلى أن يكيف حياته كلها بحسب هذه اللغة الجديدة، وأن يتركها تحدّ له، وأن يتماثل بالمسيح المصلوب ليشاركه حياة القائم بين الأموات الجديدة.
وإلى ذلك فإن سرّ الصليب، القيامة، عظيم ومعقد، فإستيعاب الرسالة وضمان نقلها، والإلتزام "بمنطق" الصليب هذا، الذي لا علاقة له بالمنطق البشري، يتطلب إعادة قرائة بحسب التحديات الجديدة التي تواجه جماعة المؤمنين. وسمحت سلطة رسائل بولس وروايات الإنجيل بصياغة سرّ الصليب، فظهرت بعد ذلك طرق جديدة لقراءة حدث الصليب وإعلانه. وعليه يمكن القول بأن تلك الإشكالية مثلت المحور الإساسي في هذا الرسالة التي يحاول المؤلفون من خلالها الكشف عن سرّ الصليب. إقرأ المزيد