الهجرة والاندماج ؛ نحو شراكة حضارية بين الإسلام والغرب
(0)    
المرتبة: 216,277
تاريخ النشر: 15/12/2022
الناشر: دار ركاز للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:.. بحكم مواطنة المسلمين في المجتمعات الغربية فبإمكانهم أن يكونوا شركاء حضاريين لمكونات المجتمع الذي يعيشون فيه، فمن حقهم أن يستفيدوا من المقدرات المادية والمعنوية الموفورة، ومن واجبهم أن يكونوا مسهمين بالتطوير والتنمية والترشيد وحل المشاكل، فهذه الشراكة الحضارية - أخذاً وعطاء - أمر مطلوب مقدور عليه، ومن حيث الإنجاز ...يحتاج إلى اجتهادات فقهية ومقاصدية تستبين من خلاله الوجوه المشروعة، فقد تختلط السبل بين جائز في الدين وممنوع أخذاً أو عطاء، وذلك مثل المضي في الإستفادة من المجتمعات الغربية بكل الطرق التي هي جائزة بقوانينها وممنوعة في أحكام الشريعة (كالمعاملات الربوية)، ومثل المضي في إفادة المجتمع بنفس الطرق من إنخراط في مواقف معادية للمسلمين أو غيرهم من المستضعفين في الأرض، ولهذا فإن المؤسسات الإسلامية الموجودة في الدول الغربية من مراكز ومعاهد وجمعيات ومنظمات ومنتديات....، ينبغي أن تجتهد في القضايا المندرجة فيما تقتضيه هذه الشراكة الحضارية المطلوبة من المسلمين في طرفي الأخذ والعطاء، مفرقة في وضوح بين ما هو من القوانين التي ارتضاها المجتمع نظاماً لحياته موافقاً لأحكام الشرع، فيمارس المسلمون الشراكة الحضارية من خلالها، وبين ما هو مناقض له فتجتهد في التعامل معه بما لا يخل من مقتضيات دينية، فينبغي أن يكون الإجتهاد الفقهي والمقاصدي لهذه المؤسسات الإسلامية في الغرب متجاوزاً مصلحة المسلمين إلى مصلحة المجتمع الغربي بصفة عامة، كما يجب عليها أن ترشد الفتوى الفقهية فتكون منخرطة في تشريع ما فيه الخير، ومعنية بمصالح المجتمع الغربي التي هي من هموم المسلمين كشركاء حضاريين فيه، فترشد همومهم بحكم وجودهم كمسلمين أو بوجودهم كمواطنين.. إقرأ المزيد