فلسفة الأخلاق في الشريعة الإسلامية
(0)    
المرتبة: 40,797
تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: المعهد العالمي للفكر الإسلامي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:محاولةٌ معرفيةٌ منهجيةٌ تأصيليةٌ لبناء فلسفة الأخلاق في الإسلام من خلال علم القواعد الفقهية، وهي محاولة رائدة في هذا المجال، فقد أثبت الباحث إمكان قيام نظرية أخلاقية متكاملة في علم الأخلاق، عن طريق القواعد الكلية الخمس في علم قواعد الفقه، تضاهي أشمخ المذاهب الأخلاقية في فلسفة الأخلاق.
وقد ارتكزت هذه النظرية ...على ثلاثة أركان رئيسة هي: النيّة، والمصلحة، والإمتثال للأوامر الأخلاقية.
والكتاب تأصيلٌ لفلسفة أخلاق تقوم على الإيمان بالله تعالى، مبيناً أسباب فصل الأخلاق عن الدين في الفلسفة الغربية، وإنكار الألوهية وعدم الإيمان بوجود الله تعالى، ثمّ عَرضَ الكتاب مصدر الأخلاق في الإسلام، وبيّن أنه لا يمكن قيام الأخلاق من دون الإيمان بوجود الله تعالى وربوبيته وعنايته بالخلق.
ويتفحّص الكتاب طبيعة القانون الأخلاقي في الشريعة؛ إذ بيّن أن القانون الأخلاقي رغم كونه قانوناً عاماً مطلقاً على الجميع وثابتاً من غير زوال، إلا أنه يسمح بالإستثناء، ويراعى طبائع الإنسان وقدراته وعاداته وأعرافه، لأنه يقوم على مبدأ خلقي أصيل وهو "المصلحة"، وأن غاية التشريع تحقيق المنفعة العامة الموضوعية، بخلاف قانون "كانط" الأخلاقي، الذي هو قانون صارمٌ متعالٍ مقطوع الصلة بواقع الإنسان، ولا يسمح بأي استثناء، ولا يُقرّ أيَّ ميل مهما كانت الظروف والأحوال، وبخلاف مذهب المنفعة العامة القائم على المصلحة الذاتية والأهوله الشخصية، فإن الأخلاق في الشريعة تقوم على حفظ القيم الموضوعية العامة وما يكملها، وهي: الدين، والنفس، والعقل، والمال، والنسل؛ وبخلاف مذهب الوضعيين الإجتماعيين في اعتباره العادة والعُرف مصدراً للأخلاق؛ لأن منطق الشريعة في تحكيم العادة، لا يعني تبرير ووصف ما هو كائن في المجتمع كما هو، كما يذهب الوضعيون، وإنما قبول ما هو نافع ورفض ما هو ضار. إقرأ المزيد