اللمحة الإستدلالية ؛ على اللمعة الدمشقية وشرحها الروضة البهية
(0)    
المرتبة: 72,085
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار المرتضى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:ولما كانت معرفة الفقه من أشرف المعارف وأعلاها، وأفضل العلوم وأغلاها لإرتباطها مواقع الحياة وصحيحها؟ حيث أن الوقائع والحوادث فيها تُعالَج من خلال أحكامها، وإن رضا الله تعالى لن يتحصل إلا بها ووفقها، وطاعة الأئمة عليهم السلام لن تكون إلا بالسير على نهجها؛ فأضحت الأحكام الفقهية في الصدارة لا ...يمكن الإستغناء عنها؛ وعلى ذلك، صار الفقه تشدّ العزائم وتعلو الهمم في تحصيله، وصقل مسائله، وتنقيح مطالبه، وتهذيب مبانيه.
ولأجل أن يزداد المجتمع الحوزي بصيرة، ويتقدم في هذا العلم، كان لا بد من الإطّلاع على المصنفات التي أُلفت فيه، والتي تمثل أولويةً وتراثاً للمتفقهين والفقهاء ومن جملتها؛ بل وفي طليعتها كتابيّ "اللّمعة الدمشقية" للشهيد الأول، و"الروضة البهيّة" الشهيد الثاني، وهما من خير الأسفار، خلف عبارة فيها من الفوائد والأسرار العلمية التي لا يمكن تجاهلها لأنها مشحونة بالأهمية التي ينبغي معرفتها، ولأجل ذلك صار الكتابان محط الأنظار، وتوجهت إليها الأبصار، وأخذت تجول في عباراتهما الأفكار، فصوّب العلماء جهودهم في دراسة مسائلها، ودراية عباراتهما، فيكون هذا الكتاب نتاج ذلك الجهد، حيث اشتمل على بحوث فقهية استدلالية هادفة، وفوائد دراسية حوزية نافعة، وخير معين للأساتذة، والعلماء والطلاب على حلّ بعض دقائق ورموز وإشارات للشهيدين في اللمعة الدمشقية وشرحها "الروضة البهية"، وهما على الإحاطة بمداركهما العلمية، وزاد من أهمية ذلك، عمل المحقق فيهما، حيث عمد إلى التوسع في إبراز آراء غيرهما ومستندهم، وتعرضه لبعض مسالكهم، ومبانيهم تشييداً وتأييداً تارة، تنديداً وتبديداً طوراً، وذلك إسهاماً منه في حفظ السقف الحوزي المطلوب لما في ذلك من إثراء علمي مرغوب يؤدي بنتيجته إلى فائدة مرجوة ودراسة موجبة، غير مكترث بقول قائل بضرورة التسهيل ونهج الإقتصار على القليل، عارفاً بأن الوسيع المذكور هو بحدّ ذاته يسير من كثير، وسهل من عسير كما كانت عليه سيرة الأوتار السابقين... فلا ينبغي لمن أراد الإختصاص أن يقتصر على الإختصار... واسماً عمله هذا بـ "اللمعة الإستدلالية" مع ما هو عليه من السعة في الإستدلال بالمقارنة مع ما استدلّ به الكبار، وقدّمه ببيان واضح ودليل راجح، واستقرار ناجح، بالإضافة إلى ذلك، فقد تضمن هذا المؤلّف بعضاً من كتاب الطهارة والذي استوعب ثلاثة أجزاء.
وعليه، فإن هذا المصنف جاء ضمن أربعة أجزاء: الأول منها: اللمعة الإستدلالية على اللمعة الدمشقية وشرحها الروضة البهية، ثم كتاب الطهارة ضمن الأجزاء: (2 - 3 - 4).
إلى جانب ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المحقق، في الجزء الأول "اللمعة الإستدلالية" عمد إلى بيان مقدمتي "اللُمعة"، و"الروضة" لما فيهما من مطالب اعتقادية وسائل علمية، بعدما تبين له ندرة من أتى على شرحها، مع أهميتها.
ولا بد من الإشارة إلى عمل المحقق في تقديم ترجمة للمؤلفين الشهيدين: الأول مؤلف كتاب "اللمع الدمشقية" الشهيد محمد بن مكي والثاني مؤلف كتاب "الروضة البهية" في شرح "اللمعة الدمشقية" الشهيد الثاني زين الدين الجبعي. إقرأ المزيد