تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار الحضارة الإسلامية
نبذة الناشر:رغم أنّ السيّد الإمام الخميني قد خسر والده إبّان طفولته المبكّرة، وبقي محرومًا من عاطفة الأب، ولم تكن عنده ذكريات عن السلوك العاطفي لأبيه مع أمّه، إلا أنّه كان زوجًا وفيًّا ومقدّرًا لزوجته، وأبًا عطوفًا لأولاده.
لقد كان في إظهار محبّته واحترامه لزوجته مثيرًا لتعجّب أبنائه، وكان يفيض على أبنائه وأحفاده ...بعاطفته وحبّه، ولم يؤدّ مقامه كقائد للحكومة الإسلاميّة إلى ظهور خلل في المشاعر الحميمة بينه وبين عائلته حتّى إنّ الأطفال الصغار لإدراكهم محبّته الصادقة كانوا يخوضون معه في اللعب والشقاوة.
لقد كانت نظافته وأناقته وعطره الفوّاح تضيف من جاذبيته للمحيطين به وضيوفه.
كان إعطاؤه الحريّة لأبنائه في الأمور المباحة من جهة، والتشديد على رعاية الواجبات كالصلاة والحجاب والعفّة وترك المحرّمات كالغيبة أمرًا يلهم أبناءه الحرية ورعاية المسائل الشرعيّة والحدود الإلهيّة.
إنّ تحمّل الصعاب الشديدة المختلفة بسعة صدر سواء في حياته الشخصيّة أو السياسيّة، لهو دليل على عظمة روحه وعمق مكارم أخلاقه.
وقناعته وعيشه البسيط رغم توفّر الإمكانات الكثيرة هي قدوة للاستفادة الصحيحة وبقدر من المواهب الإلهيّة، وفي الوقت نفسه لقد استفاد من عمره خير استفادة من خلال تنظيمه لوقته الذي يدعو إلى الحيرة من مرحلة شبابه حتى آخر لحظات حياته. ونأمل بالاقتداء بسيرة هذا السيّد الكبير أن نبعث حرارة الودّ في أسرنا. إقرأ المزيد