تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:كان الأمير شكيب أرسلان من أكبر المدافعين عن الخلافة الإسلامية، ومن أشدّ المحامين من بقاء بلاد العرب والمسلمين موحدة تحت لواء الحكم الإسلامي، واستمر مدافعاً عن مقومات الخلافة بما ملكت يمينه من سلاح وقلم وفكر، إلى أن خرج كمال أتاتورك منحازاً إلى الغرب وحضارته، عندها انصرف الأمير شكيب أرسلان ...إلى جمع القوى المتفرقة في مختلف البلاد العربية والإسلامية التي فصلها أتاتورك عن تركيا وعن حاضرة الأستانة، وراح يعمل مع بقية السلف ممن يمم وجهه شطر بلاد المهجر، فأسس الجمعيات، وحرّص على طلب العلم، ونشر الوعي، وعمل مع الدولة السعودية أيام الملك عبد العزيز، ومن تعاون معه أمثال الشيخ محمد كامل القصاب، والسيد محمد رشيد رضا، ومحبّ الدين الخطيب، وخير الدين الزركلي وغيرهم.
ثم دافع الأمير شكيب عمّن عمل في أوروبا، وعمّن ناضل داخل البلاد العربية أمثال: نديم ظبيان، والأمير عادل أرسلان، والحاج أمين الحسيني، والشيخ عبد الحميد بن باديس، والشهيد عمر المختار... وغيرهم العشرات، ومن ورائهم الألوف؛ بل الملايين من العرب والمسلمين.
من هنا، تأتي أهمية هذا الكتاب الذي تم من خلاله عرض ترجمة موجزة عن هذا الأمير العالم المجاهد شكيب أرسلان - التي جمعها رجل من أواخر من شاهد الأمير قبل وفاته، وسمع من كلامه ما دعته حافظته النادر، وهو العلامة المجاهد الشيخ زهير الشاويش.
وقد تضمن هذا الكتاب، أيضاً، كلمة العلامة زهير الشاويش عن الأمير شكيب أرسلان، مضافاً إليها ملحقاً تضمن ما جرى في الندوة التي أقيمت في مركز البيان الثقافي، مع نقل لملخصات كلمات لرجال قالوا في الأمير ما عندهم.
وقد تم إغناء هذه السيرة بملحق اشتمل على صور من خطوط الأمير شكيب في الرسائل التي حوتها "المجموعة التاريخية لزهير الشاويش" وصورة عن رسالة الأمير شكيب أرسلان لرجل التاريخ والأدب والسياسة أكرم بن الشيخ عمر زعيتر، تم بمقدمة بقلم العلامة الدكتور فارس اشتي، وهو المؤرخ والأستاذ الجامعي، وأمين منطقة الشوف العارف بالأمير شكيب أرسلان، معرفة تامة، والذي ألف كتاباً عن زميل الأمير شكيب أرسلان، "عارف بك النكديّ". إقرأ المزيد