تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: دار صادر للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يقول المؤلف في مقدمته " وهذه عيون الأخبار نظّمتها لمُغْفل التأدّب تبصرة ولأهل العلم تذكرة ، ولسائس الناس وسوسهم مؤدّباً وللملوك مستداماً من كدّ الجدّ والتعب ، وصنّفتها أبواباً وقرنت الباب بشكله والخبر بمثله والكلمة بأختها ليسهل على المتعلم علمها وعلى الدارس حفظها وعلى الناشر طلبها . . وهي ...لقاح عقول العلماء ونتاج أفكار الحكماء وزبدة المَحْضِ وحلية الأدب وأثمار طول النظر والمتخيّر من كلام العلماء وفِطَنِ الشعراء وسِيَر الملوك وآثار السلف . . جمعت لك منها في هذا الكتاب لتأخذ نفسك بأحسنها وتقوّمها بثقافتها وتخلصها من مساوئ الأخلاق كما تخلص الفيضّة البيضاء ومن خبثها على الأخذ ما فيها من سنّة حسنة وسيرة قويمة وأدب كريم وخُلقٍ عظيم وتصل بها كلامك إذا حادت وبلاغتك إذا كتبت وتستنجح بها حاجتك إذا سألت وتلطّف في القول إن شغَفَت وتخرج من اللوم بأحسن العذر إذا اعتذرت فإن الكلام مصايد القلوب . . . والسحر الحلال وتستعمل آدابها في صحبة سلطانك وتسديد ولايته ورفق سياسته وتدمير حروبه وتعمّر بها مجلسك أن جددتّ أو هزلت وتوضح بأمثالها مجدك وتنبذّ باعتبارها خصمك حتى يظهر الحق في أحسن صورة وتبلغ الإرادة بأخفّ مؤونة وتستولي على الأمد وأنت وادع [ . . . ] هذا وقد قسّم المؤلف مصنّفه هذا " عيون الأخبار " إلى عشرة كتب وهي : كتاب السلطان وفيه الأخبار عن محل السلطان واختلاف أحواله وعن سيرته وعن ما يحتاج صاحبه إلى استعماله من الآداب في صحبته وفي مخاطبته وفي معامله ومشاورته له وما يجب على السلطان أن يأخذ به في اختياره عمّا له وقضاته وحجّابه وكتّابه . . . الكتاب الثاني كتاب الحرب ، وهذا الكتاب مشاكل لكتاب السلطان فضمه إليه وجعلها جزءاً واحداً وفيه الأخبار عن آداب الحرب ومكايدها ووصايا الجيوش وعن العدّة والسلاح . . . وأخبار الأمصار وما جاء في ذلك من النوادر وأبيات الشعر المشاكلة لتلك الأخبار . والكتاب الثالث كتاب السُّودّد وفيه الأخبار عن مخايل السُّودد في الحدث وأسبابه في الكبير وعن الهمة السامية والحظار بالنفس لطلب المعالي واختلاف الإرادات والأماني والتواضع والكبر والعجب والحياء والعقل والحلم . . . والمحادثة والمزاح وترك التصنّع . . . . والكتاب الرابع كتاب الطبائع والأخلاق . وهذا الكتاب مقارب للكتاب السابق السّودد فضمه إليه وجعلها جزءاً واحداً وفيه الأخبار عن تشابه الناس في الطبائع وذمّهم وعن مساوئ الأخلاق من الحسد والغيبة والكذب وسوء الأخلاق وسوء الجوار والسباب والبُخُل ونوادر الحمقى وطبائع الحيوان من الناس والجن والأنعام والسباع وصغار الحيوان والنبات وما جاء في ذلك من النوادر وأبيات الشعر المشاكلة لتلك الأخبار . والكتاب الخامس كتاب العلم وفيه االأخبار عن العلم والعلماء والمتعلمين وعن الكتب والحفظ والقرآن والأثر والكلام في الدين وحسن التعريض والخطب والمقامات وما جاء في ذلك من النوادر وأبيات الشعر المشاكلة لتلك الأخبار . والكتاب السادس كتاب الزهر وهذا الكتاب مقارب لكتاب العلم فضمه إليه وجعلهما جزءاً واحداً وفيه الأخبار عن صفات الزهّاد وكلامهم في الزهد والدعاء والبكاء والمناجاة . . ومقامات الزهد عند الخلفاء والملوك ومواعظهم وما جاء في ذلك من النوادر وأبيات الشعر المشاكلة لتلك الأخبار . والكتاب السابع كتاب الإخوان وفيه الحث على اتخاذ الإخوان واختيارهم والأخبار عن المودّة والمحبة . . . وما جاء في ذلك من النوادر وأبيات الشعر المشاكلة لتلك الأخبار . والكتاب الثامن كتاب الحوائج وهذا الكتاب مقارب لكتاب الإخوان فضمّه إليه وجعلها جزءاً واحداً وفيه الأخبار عن استنجاح الحوائج بالكتمان والصبر والحدّ والهدية والرشوة ولطيف الكلام ومن يعتمد في الحاجة ومن يُستسعى لها والإجابة إلى الحاجة . . . . وما جاء في ذلك من النوادر أبيات الشعر المشاكلة لتلك الأخبار . والكتاب التاسع كتاب الطعام وفيه الأخبار عن الأطعمة الطيّبة والحلواء والسويق واللبن والخبائث منها التي يأكلها فقراء الأعراب ونازلة النقر وأدب الأكل وذكر الجوع وأخبار الأكلة والمنهومين والدعاء إلى المآدب وأخبار البخلاء بالطعام وسياسة الأبدان . . وما جاء في ذلك من النوادر وأبيات الشعر المشاكلة لتلك الأخبار . والكتاب العاشر كتاب النساء . وهذا الكتاب مُقارَن لكتاب الطعام والعرب تدعو الأكل والنكاح الأطيبين . . . تضمه إليه وجعلها جزءاً واحداً وفيه الأخبار عن اختلاف النساء في أخلاقهن وخلقهن وما يختار منهن للنكاح وما يكره واختلاف الرجال في ذلك والحسن والجمال والقبح والدمامة والسواد والعاهات . . . وأخبار عشاق العرب . وضمن هذا الكتاب ما قرأه في كتب الشعراء بحيث لم يدع هذا الكتاب بها إلا شيئاً يسيراً وما جاء ذلك من النوادر وأبيات الشعر المشاكلة لتلك الأخبار . إقرأ المزيد