تاريخ النشر: 26/05/2021
الناشر: ثقافة للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:الحياة محن ومنح، ولا تكون منحة لا تسبقها محنة، أبداً، بل لا بد من المحن فيها، وهي التي تصنع طعماً للحياة.. هذه المسافة بين المحنة والمنحة أو بين التسليم القدري وبين السعي إلى التغيير تقطعها رواية الكاتب عبد الكريم ابراهمي التي تأتي حاملة اسم البطل والشخصية الرئيسية في الرواية "خيري ...بايزيد"، السالك طريق العشق كصوفي "عارف" أقام صلاة الحب مع من أحب تقرباً؛ ليكتشف في نهاية التجربة أن الأقدار لا نَسيرُ إليها بل نُسيّر لها.
هي قصة "خيري بايزيد" الشاب الذي غادر أرض الكرز والمعاطف إلى أرض الخيانة والغدر حالماً بمستقبل وزوجة.. هناك التقاها، في باريس على أحد مدرّجات جامعة السوربون.. هو سماها "هبة الله" و"ملاكي الساحر" وهي سمته "حبيبها الإفريقي". بدأ حبهما عارماً ثم انتهى بهما كأنه السيل الجارف. ذلك أنه عشقها بقلبه، أما هي فعشقته بعقلها؛ فكان للقدر كلمته.. لم يكن بايزيد يُدرك حينها أن زواجه وانجابه ممن ظن أنها شريكة دربه سوف يكون سبباً لخسرانه وضياعه وهيامه ودروشته، وأن شبح الموت سوف يطارده ويطال أعز الناس على قلبه!!
من أجواء الرواية نقرأ:
"غفرانك يا باريس، لقد أجرمت في حقك، إذ خلتك، بالأمس، أرضاً للخيانة والغدر، واليوم تبين لي أنك لست سوى مدينة كسائر المدن، وأن المدن جميعها كالأمهات، لقد أخطأت حين خلتك، مدة خمسة وعشرين عاماً، تحقدين وتغدرين، وقد تبين لي الآن، أن الإنسان هو الوحيد القادر على أن يحقد ويغدر.
أي مدينتي، يا أرض المعاطف والكرز، كفي بطنك الجائعة عن ياسين، استعطفك بالثاوين في أحشائك أن تغضي الطرف عنا، وأن تكذّبي كل الحظوظ العاثرة، وألا تنخدعي لهذا الفخ، الذي نصبه نَيسان ليوقع بيننا، وأنا ابنك البار خيري بايزيد، سليل هذا البيت العريق". إقرأ المزيد