تاريخ النشر: 01/01/1971
الناشر: دار الكتاب الجديد
نبذة نيل وفرات:"سنا البرق الشامي" كتاب يضم دراسة عني فيها الدكتور رمضان ششن بتحقيق مختصر البرق الشامي لقوام الدين الفتح بن علي بن محمد البُنداري المتوفى سنة 642هـ، وزاد في أوله دراسة في ترجمة مؤلف الكتاب عماد الدين الكاتب الأصفهاني ومؤلفاته والبرق الشامي ومختصره. والبرق الشامي هو سجل الحوادث الواقعة في ...دولة نور الدين محمد بن زنكي والسلطان صلاح الدين يوسف ابن أيوب من سنة 563 إلى أوائل سنة 589هـ. في الشام ومصر وحواليها، والحوادث الواقعة باليمن بعد سنة 569هـ. دون إهماله ذكر التغيرات الواقعة في مقام الخلافة وما حوله بسبب أهميتها المتعلقة بالمكاتبات، لكنه لا يذكر حركات الأيوبيين في أفريقية الشمالية إلا في موضع واحد. وفي خلال هذه الحوادث يذكر المؤلف استطراداً التغيرات المتعلقة بشخصه ووفيات الرجال والعلماء. وفي بعض المواضع تكون هذه الاستطرادات مباحث مستقلة. رتب العماد كتابه على السنين، وبعد حكاية كل وقعة ينقل الوثائق الرسمية والأشعار المتعلقة بها، ويستطرد إلى مباحث متعلقة بشخصية نور الدين وصلاح الدين ومن حولها من الرجال. هكذا يقول في منهج تأليف كتابه في المقدمة. وتجدر الإشارة إلى نقطة مهمة وهي أن العماد ذكر في كتابه الحوادث الجارية بين سنوات 563-569 وبين سنوات 583-589 مختصراً بالنسبة إلى حوادث سنوات 570-582هـ. سبب هذا أن العماد وضع كتابه على حياة صلاح الدين وسيرته؛ أما الحوادث الجارية بين سنوات 563-569هـ وهي تتعلق أكثر بحياة نور الدين. أما الحوادث الجارية بين سنوات 583-589 فقد بحث عنها قبل ذلك في كتابه الفتح القدسي مفصلاً، وأشار إلى هذا الخصوص في البرق فقال: "وقد وضعت في الكتاب الموسوم بالفتح القدسي الأحوال ووسعت ووشّعت الأقوال، وحليت الفتوح وأمليت الشرح، وأنا أورد في هذا الكتاب مما أورتُه جملته الجميلة..". فأما حوادث سنة 570-582هـ فقد أوردها مفصّلاً مع الوثائق والأشعار التي تتعلق بها. هذه الوثائق مكتوبة بقلم القاضي الفاضل والعماد؛ إلا عدّة مكاتبات لم يذكر كاتبها. وأما الأشعار فهي للمؤلف ولشعراء شتى ذكر أسماءهم قبل كل شعر ونسب القصيدة إلى شاعرها. أما عن سبب تأليفه للكتاب فيقول العماد بأنه ألّفه لكيلا تنقرض مفاخر صلاح الدين وليعطيه حياة ثانية بعد موته بذكر مناقبه ومفاخره. وشبه أيامه التي مضت عند نور الدين وصلاح الدين بالبرق الذي ومض ثم غاب سريعاً. إقرأ المزيد