تجديد منهج فهم الخطاب القرآني عند رشيد رضا والطاهر ابن عاشور والمكي الناصري
(0)    
المرتبة: 101,143
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار ابن حزم
نبذة الناشر:وقد صنف العلماء وألفوا وتبحروا قديماً وحديثاً في خدمة الكتاب العزيز، وما زال علم التفسير بحراً يزخر بالدُّرِّ واللئالئ، وتَطلُع على الناس منه كل حين مباحث متجددة، ومعارف علمية جديدة، يصل إليها المهرة ممن يستطيعون الغوص في أعماقه، ليستخرجوا منه ما يحصل الإنتفاع به؛ وقد قيل: إن كل علم شاط ...واحترق، إلا علم التفسير، فإنه لا يزال غضاً طرياً يحتاج إلى البحث والتنقيب، والدراسة المتواصلة، والتمحيص الدائم، للإستفادة من معينه الذي لا ينضب.
ومن أجل ذلك اعتكف أساطين علم التفسير في كل عصر على دراسته وتدارسه، فأدلوا بدِلائهم في بحاره الغامرة، وأدوا ما عليهم فيما انتدبهم الله تعالى إليه من خدمة كتابه، فبذلوا الجهد في البيان والإستدلال والإعتبار، وقدحوا زناد الأفكار، وشحذوا الهمم والقرائح في التحقيقات والأنظار، لإستنباط ما فيه من دقائق العلم النظري والتطبيقي، مهتدين في ذلك بمنهج خير الأنام عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.
ومن هؤلاء الجلة والجهابذة الأعلام، الذين أبلوا البلاء الحسن في تجديد التفسير وخدمة التنزيل في العصر الحديث الشيخ محمد عبده، وتلميذه السيد محمد رشيد رضا، والشيخ محمد الطاهر ابن عاشور، والشيخ محمد المكي الناصري، الذين سيدور هذا البحث على تجلية جهودهم، وإبراز إسهاماتهم البناءة في تجديد منهج فهم الخطاب القرآني، والعمل على توسيع مدارك النظر فيه، وتقريب معانيه، إستفادةً مما جد من العلوم والمعارف والثقافات المعاصرة، وتوظيف ذلك في مساعدة الأمة على النهوض من كبوتها، والتغلب على حل مشكلاتها في ضوء ما يدعو إليه القرآن الكريم، من تحقيق الضروري، والحاجي والتحسيني، وإغناء المجالات المعرفية، المسهمة في تنوع وتجدد المناهج النظرية والتطبيقية، على أساس مراعاة للقواعد العامة، والمبادئ الأساسية التي درجت عليها مناهج علماء الإسلام. إقرأ المزيد