الشراكة الأورومتوسطية وتأثيراتها على التنمية في المشرق العربي
(0)    
المرتبة: 303,002
تاريخ النشر: 01/04/2021
الناشر: دار تموز ديموزي للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تًهْدِفُ الشَرَاكَةُ الأورُو - مُتَوَسِّطِيَّةُ، الَّتي بَدَأَتْ فيِ مُؤْتمَر بَرْشَلُونَةِ الَّذِي ضَمّ الدُّول الأورُوبِّيَّةِ مَعَ الدُّوَل الْوَاقِعَةِ جَنْوبي الْبَحْر المَّتَوَسِّطِ، عَامَ 1995، إلىَ إقَامَةِ مِنْطَقَةٍ تَجَارَةٍ حُرَّةٍ في المَّتَوَسِّطِ عَلَى غرار تلك الَّتي تَضُمَّ الْولَايَاتُ المُتَّحِدَةُ وَكَنَدَا وَالْمكْسِيكُ فيِ أَمْريكَا الشَّمَالِيَّةِ، أوْ رَابطةُ الآسيان في آسِيَا.
وَكَمَا سَنَرَى فِيمَا بَعْدَ، تَنْدَرجُ ...هذهِ الشَرَاكَةَ في إطَار فَعَالِيَاتِ الْعَوْلَمةِ اللِّيبرَالِيَّةِ، أَوْ الْفَلْسَفَةِ النيوليبراليةِ الَّتي تَدْعُو إلىَ حُرِّيَّةِ التَّنَقُّل لِرُؤُوس الأمْوَال وَالْبَضَائِعٍ لَكِنَّهَا تمْنَعُ في الْوَقْتِ عَيْنِهِ تَنَّقُل الأفْرَادُ.
وَلاَ تمُثُّلُ أيَّ جَديدٍ، عَلَى الأقَلِّ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بأَهْدَافِهَا الِاْقْتِصَادِيَةِ، عِنْدَ مُقَارَنَتِهَا بغَيرْهِ مِنَ المحِّاوَلاَتِ.
وَمِنْ أَهَمِّ السِّمَاتِ الْمعْرُوفَةِ لِلْعَلاَّقَاتِ الْعَرَبيَّةِ - الأورُوبِّيَّةِ، التأثير للدور الأمريكي الَّذِي تمُارسُهُ الْولاَيَاتُ المُتَّحِدَةُ عَلَى الطَّرَفِ الْعَرَبيِّ وَعَلَى الْمِنْطَقَةِ الْعَرَبيَّةِ، فَالْولاَيَاتِ المُتَّحِدَةِ لمْ تَنْظُرْ بعَينْ الرِّضَى إِلىَ الْعلاَّقَاتِ الْعَرَبيَّةِ - الأورُوبِّيَّةِ، وَتَرَى فِيهَا خُرُوجاً عَن الْمْطلُوبِ فيِ إِطَار حِلْفِ النَّاتُو، كَمَا أَنَّ الْولاَيَاتِ المُتَّحِدَةِ تَعْتَبرُ الْمِنْطَقَةُ الْعَرَبيَّةُ، وَمِنْطَقَةَ الخْلِيج خَاصَّةً، مِنْطَقَةَ مَصَالحَ حَيَويَّةٍ، وَمَنْ ثَمَّ فَإنَّهَا لاَ تَسْمَحُ بأيِّ تَطَوُّر في الْعَلاَّقَاتِ الْعَرَبيَّةِ - الأورُوبِّيَّةِ، الَّذي يمْكِنُ أَنْ يُؤَّثِّرَ عَلَى هَذِهِ الْمَصَالح.
وتَبرْزُ أهمية أوروبا بالنسبة للدول العربية في سياق التفاعلات الإقليمية والدولية الإستراتيجية، ففي ظل حالة الإنحياز الأمريكي السافر للكيان الصهيوني، وسعى الولايات المتحدة إلى فرض هيمنتها على المنطقة، تُعَدُّ أوروبا وفقاً للرؤية العربية بمَنْزلَةِ المُعَادِل الْموْضُوعِي الذي يمكن الإستناد إليه لتحقيق قدر من التوازن الإستراتيجي في المنطقة. إقرأ المزيد