القضية الفلسطينية أمام خطر التصفية
(0)    
المرتبة: 51,844
تاريخ النشر: 02/06/2008
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة الناشر:يعالج المؤلف في كتابه هذا قيام الكيان الصهيوني عام 1948، الذي جاء ضمن مخطط استعماري استهدف المنطقة كلها بما فيها فلسطين. وكان الوجود الصهيوني في فلسطين جزءاً منه، إذ قام المخطط على تجزئة العالم العربي، وضمان تخلفه وتنصيب فئات رجعية في كل "دولة" وكان هدف الوجود الصهيوني الحفاظ على هذه ...الفسيفساء. وظل الكيان الصهيوني مرتبطاً بحركة الرأسمالية العالمية عندما كان مركزها في أوروبا، وأصبح جزءاً من المخطط الإمبريالي الأميركي حين انتقل مركزها إلى أميركة بعد الحرب العالمية الثانية.
ويصر الكاتب على استمرار الخيار الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينية والعربية، والإبقاء على الأمة حية تقاوم، وتطالب بحقها الطبيعي والقانوني والتاريخي والديني في أرض فلسطين. فخيار المقاومة هو الذي أبقى القضية الفلسطينية حية. أما خيار التسوية بشروط إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، فهي الهزيمة بعينها. فإسرائيل لن تقبل السلام، لأنه النقيض التاريخي لوجودها كبنية مجتمعية إيديولوجية وسياسية وعسكرية تقوم بدور وظيفي في منطقة الشرق الأوسط.
ويصل الكاتب إلى نتيجة مفادها أن تحرير فلسطين ليس مشروعأً بونابرتياً لحاكم عربي، ولا هو مشروع لأي حزب، أو حركة أصولية، أو طبقة اجتماعية، إنه في جوهره جزء من المشروع القومي الديمقراطي النهضوي الذي يشمل تيارات الأمة كلها، وجزء من تقدم الأمة العربية ووحدتها، والنضال من أجل تحرير فلسطين هو الإندماج في المشروع القومي الديمقراطي المعادي جدياً وفعلياً وراديكالياً للإمبريالية الأميركية، والكيان الصهيوني، والدول العربية التسلطية، والمستند إلى قوى الشعوب العربية، وإلى جماع الأمة، لا إلى فئة، أو طبقة، أو حزب، أو حركة أصولية، مهما ادعت تلك الحركة أنها ممثلة للأمة، ونائبة عن أكثريتها. إقرأ المزيد