الدر الكمين ؛ في تراجم علماء دمشق ؛ سنة ألف وثلاث مئة وأربعين
(0)    
المرتبة: 91,966
تاريخ النشر: 31/03/2021
الناشر: دار المقتبس
نبذة نيل وفرات:المؤلف هو محمد جميل بن عمر بن محمد بن حسن بن عمر الشطي ، ولد في دمشق في ( 18 صفر 1300 ه / 28 ديسمبر 1882 م ) نشأ في حجر والده ، قرأ مبادئ العلوم على عمه مراد ثم على أبي الفتح الخطيب . وأخذ الفقه الحنبلي ...والفرائض على والده ثم على عمه أحمد . وتلقى طرفاً من الحديث عن بكري العطار وبدر الدين الحسني . ثم لازم جمال الدين القاسمي ملازمة تامة وأخذ منه أكثر العلوم وتأثر به . قرأ كتب التفسير ، والحديث ، والفقه ، والفرائض ، وانتفع بها ، وأجازه بعض الشيوخ . أخذ الطريقة الشاذلية عن محمد بن يلس التلمساني ولازمه حتى توفي ، ليتابع ملازمة إبنه أحمد وحجّ معه . وكان يتردد معه إليه0عبده الشربجي ، إمام وخطيب جامع الباشورة بحي الشاغور في دمشق . لازم المحاكم الشرعية بدمشق صغيراً منذ 1313 ه وعلى الأخصّ في محكمة البزورية ، ثم كاتباً في دائرة الإجراء ، ثم في محكمة الحقوق ومحكمة الصلح ، ثم معاوناً للحاكم المنفرد في دوما حيث تمّ تعيينه نائباً عن الحنابلة ، ثم رئيس كتّاب في محكمة دمشق الشرعية حتى عام 1348 ه / 1930 م . وفي هذه السنة نفسها تمّ انتخابه مفتياً للمذهب الحنبلي لمدينة دمشق ، إضافة إلى تولّيه إمامة في الجامع الأموي والخطابة في جامع الباذرانية في حي العمارة وبقي في هذه الوظائف الثلاث حتى وفاته . وكان غالب نشاطه العلمي كمدرس في جامع الباذرائية من قِبَل الأوقاف . إلى جانب ذلك كان يتولى تدريس ، إلى جانب الفقه الحنبلي ، علم الفرائض وعلوم اللغة العربية . . وقد برع كثيراً بعلم الفرائض والميراث حتى كانت تستعين به وزارة الأوقاف والمحاكم الشرعية في كثير من قضايا المحاكم في إشكالات الميراث . توفي الفقيه الحنبلي في ( 16 محرم 1378 ه ، آب 1958 م ) ودّفن في مقبرة الدحداح . وقد ترك مؤلفات قيّمة ، حيث كان يهتم بالتأليف منذ شبابه ، فكتب عدة مؤلفات ومقالات في الصحف والمجلات إلى جانب ذلك قام بتحقيق بعض مخطوطات جده محمد بن حسن . من مؤلفاته المهمة كتابه هذا " الدرّ الكمين في تراجم علماء دمشق سنة ألف وثلاث مئة وأربعين " الذي يقول في مقدمته " فقد رأينا الناس في تواريخ من قبلنا مجملة سيرهم ، غامضة أحوالهم ، بحيث أن المطالع في ترجمة ما قلّ أن يفهم عن المترجم غير نسبه ، وبلده وبعض سيرته العلمية ، وشيء من شعره ، ثم تاريخ مولده ووفاته ، فلا تعرف أحواله الخاصة ، ولا منزلته الاجتماعية ، ولا يكاد يرتوي المطالع في ترجمةٍ هذا فضلاً عن أنّه لا يوجد تاريخ في تراجم رجال بلدٍ واحد ، ليمكّن المطالع أن يقابل بين أخلاق الرجال ، وأحوال الزمان . . . . وهذا ما حملنا على جمع هذه الورقيات في سيرة علماء دمشق في سنتنا هذه سنة أربعين وثلاثمائة وألف للهجرة ، ممن يُدْعَوْن بهذا الإسم ، سواء في الحقيقة ، أو في الرسم . . وقد اكتفينا بالمشهور عن الخامل ، وبالكبير عن الصغير ، إذ قد يطول بنا الإحصاء والإستقصاء . . . [ . . . ] هذا وقد تمّ كلامه في كتابه هذا في علماء دمشق كما ذكر سنة 1340 ، وأتمهم أربعين . . . إقرأ المزيد