مسرح ما بعد الدارما وتحديات الكتابة الركحية المعاصرة
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:توضح موضوعات الدراسة ضمنه، أن مصطلح “مسرح ما بعد الحداثة” نوع من المسرح، يتَّسم بتخلصه من المعايير الدرامية كشرط لوجود الحدث المسرحي، من دون التخلي عن المفاهيم المسرحية المتعلقة به والمناسبة له.
واستخدم مصطلح ما بعد الحداثة في ألمانيا لتعيين الأشكال المسرحية المعاصرة في عام 1987، على يد أندريز فيرت، والذي ...ذكر في ورقة بحثية له في جامعة جيسنر، أنه سيفقد مسرح اللغة وضعه الاحتكاري لصالح أشكال ما بعد الدراما، بحيث يظهر ذلك في تركيبات الصوت وأوبرا اللغة ومسرح الرقص.
كما ستتأسَّس أفكار فيرت عن المسرح، على تجربة متفرِّج.. وبهذا ستشكل أعمال عدد من الفنانين منذ سبعينات القرن الماضي، مفهوماً مختلفاً عن المسرح، باعتبارهم تحالفاً ضمنياً مضاداً للأدب الدرامي، ذلك كونهم اتبعوا منطقاً مسرحياً له قواعد مغايرة للقواعد الدرامية المعروفة والسائدة وقتها.
ويبين الكتاب، انه، وفي عام 1999م، نشر تيس ليمان دراسة “مسرح ما بعد الدراما”، وبذل فيها جهداً كبيراً لوضع تصور لمفهوم مسرح ما بعد الدراما، باعتباره ظاهرة، والسعي إلى الوقوف على نشأتها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر طرح مفهوم ومجال محددين لعنوان ما بعد الدراما . كما ركز ليمان على مصطلح “ما بعد الدرامي”، في ظل مناقشة مسرح القرن العشرين الذي لابدَّ من التوقف عنده لفهم مسرح ما بعد الدراما، مستنداً إلى أعمال كل من المخرجين:
روبرت ويلسون، كلاوس ميشيل غروبر، تاديوس كانتور. وذلك كأمثلة للوقوف على خصائص معينة. فالأحداث الدرامية في هذه الأعمال تميَّزت بقربها من الاحتفال والطقس، بالتوسع في إيلاء أهمية للصوت باعتباره عنصراً تعبيرياً قوياً (جروبر). وكذا تحويل المكان المسرحي إلى منظر طبيعي داخل المسرح نفسه، عن طريق الوسائط المتاحة لذلك (ويسون). وبهذا يصل المفهوم النفسي الواقعي للشخصية الدرامية التقليدية إلى نهايته.
كما هو الحال في التعامل مع الجسد والمكان والزمان. ويتميَّز مسرح ما بعد الدراما بإبراز عناصر مسرحية بعينها، مثل: الجسد والصوت والمكان والزمان. كما أنَّ تداخل هذه العناصر وتركيبها، لم يعد يعتمد على السرد التقليدي المتعارف عليه، بقدر ما يستند الى إيقاع عام وعلى ترابط الحلقات. إقرأ المزيد