تاريخ النشر: 14/10/2021
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:عام 2006 عدتُ إلى حلب. عدتُ بعد غياب طويل وقاس كان فيه الحنين زاد غربتي، وكان الشوق ينابيع عطشي. كانت حلب التي غادرتها قبل عشرين عاما مدينة تشتعل بالحياة، فمن أين أتاها كل هذا الرماد؟ كانت صغيرة كغزالة ترتع على الضفاف، فكيف تهرم المدن في غفلة؟ كانت جميلة كحديقة مشمسة ...في كانون، فلماذا تبدو لي الآن مثل سنديانة يابسة؟ كانت حلب التي أحببتها تحبني.. هل كان الحنين يكذب عليّ! يا لهذا اللقاء المرّ، يا لخيبتي! رويدا، رويدا أخذت الأماكن والوجوه التي التقيها ترسل إشاراتها الغامضة فتشعّ الوقائع والتفاصيل التي كانت كحفنة جواهر على قطعة من مخمل أسود. هنا القبلة الأولى، وهناك ساحة البيادر. هنا شجرة الصفصاف على ضفاف النهر المدفون تحت مياه البحيرة، وهناك شجرة السرو العالية في الطريق إلى مدرسة البنات. هنا الجسر تحت سكة القطار، وهناك غرفة التوابيت في حديقة المسجد... انزاح غبار السنين وانقشعت غيوم النسيان الداكنة، وحلّت الألفة بكامل دفئها. أنا أنا، والمدينة التي كانت هي هي، تتفتح بين يدي مثل كتاب يجيش بالصور والمشاعر والانفعالات، فكانت هذه الحالات. إقرأ المزيد