تاريخ النشر: 03/03/2021
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة الناشر:في العراق لا تلتئم الجروح، تختبئ وتكمن ثم تعاود الإلتهاب، جروح التاريخ المثقل بجثث الحكام والمحكومين، وجروج الجغرافيا الشائكة التي جعلت العراق الحلقة الأصغر والأضعف في المثلث الذي يضمه مع إيران وتركيا.
إنها خطوط تماس مع دول تعتبر خرائطها الحالية عقاباً لماضيها الإمبراطوري، لهذا بدا القلق في صورة المواطن الأول في ...بغداد.
جروح الداخل صعبة المراس هي الأخرى، يغطيها القمع الشديد لفترة، لكنها تطل في أول فرصة فتفوح رائحة الثأر.
ساد الإعتقاد أن إقتلاع نظام صدام حسين قد يفتح باب الإستقرار والإزدهار في هذا البلد الذي بدد الكثير من ثروات النفط والدم، لكن الجروح أطلّت مجدداً.
الجروح الشيعية - السنية والجروح العربية - الكردية فضلاً عن شجون الإدارة الإيرانية لعراق ما بعد صدام.
أخاف أن يتوارى اللاعبون قبل الإدلاء برواياتهم، لهذا بحثت عنهم في العراق وفي المنافي، هكذا حاورت جلال طالباني أول رئيس كردي في العراق الجديد، ومعه رئيسين للوزراء هما نوري المالكي وحيدر العبادي.
وحاورت هوشيار زيباري الذي تولى حقيبة الخارجية نحو عقد، وأشرف على إعادة إعمار علاقات العراق بالعرب والمنطقة والعالم.
ولأن جروح الماضي حاضرة في أوجاع الحاضر، حاورت الضابط العراقي الصاخب عبد الغني الراوي الذي حكى قصة المؤامرة التي أعدّها بدعم إيراني، وروى كيف أمر بإعدام عبد الكريم قاسم، واعترف بقتل الشيوعيين متذرعاً بالإستناد إلى فتوى دينية.
وكان لا بد من التوقف عند رواية وزير الدفاع السابق إبراهيم عبد الرحمن الداود الذي فتح في 1968 أبواب القصر الجمهوري أمام صدام ورفاقه، فكافأوه بإبعاده بعد أقل من أسبوعين.
التقيت أيضاً الوزير حامد الجبوري الذي أدار مكتبَي البكر وصدام، وعرف الرجلين من قرب، ولا تكتمل الروايات من دون محاورة عزيز محمد الذي قاد الحزب الشيوعي نحو ثلاثة عقود، وكانت له مع "البعث" قصة طويلة ومريرة.
يصيب الحزنُ العراقي الصحافيَّ الزائر، لهذا سميت الكتاب "زيارات لجروح العراق". إقرأ المزيد