عندما يكون امتلاك العقل عبئاً
تاريخ النشر: 22/03/2021
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:إنّ كتابة هذه السيرة هامٌ جداً لما للتاريخ الشفهيّ وتوثيقه من آثار على هذه الفئة من الكتابات والّتي تمثّل جزء من التجربة النسويّة عامّة.
يرسم هذا التوثيق صورة لعناصر التوحّد رغم التبعثر الموجود حاليّاً في العالم العربي، ففي هذا التوثيق محاولة تسجيل تجربة تعلّمنا أنّ مآسي وتعقيدات العالم العربي وإن تعدّدت ...فإِنّها لا تزال تتبدّى في تناقضاته؛ وحدته وتبعثره، ضعفه وقوّته، فقره وغناه.
تخبرنا د. تغريد القدسي الغبرا من خلال تجربتها عن كيف كان إمتلاك العقل دوماً ميزة ولكنّه كان دوماً عبئاً كذلك، فهي تأخذنا برحلتها الشخصيّة منذ بدء عائلتها بمدينة القدس بفلسطين المحتلّة وقدوم هذه العائلة للكويت في ستينيّات القرن الماضي.
تمثّل هذه السيرة سيرة كلّ العائلات الفلسطينيّة الّتي تشرذمت نتيجة الشتات الفلسطينيّ، ولأنّ هذه السيرة في الكويت فهي سيرة وتاريخ التعليم والصحّة بالكويت في عهدهما الذهبيّ.
تأخذنا الكاتبة في رحلة شخصيّة تضع أمامنا هموم المرأة العاملة من خلال تجربتها كامرأة كويتيّة فلسطينيّة تعمل حاليّاً في جامعة الكويت، فهي ومن خلال الأدوار العديدة الّتي تلعبها تسلط الضوء على نقاط عديدة أينما سنحت الفرصة مثل كويت الخمسينيّات والستّينيّات وقدوم الفلسطينيّين لها، ثمّ السبعينيّات والعصر الذهبيّ للتعليم والصحّة بالكويت ممثّلةً بمدارس وجامعة الكويت.
تعرّج الكاتبة بعد ذلك على الزواج والأطفال وأعباء الحياة فتحدّثنا عن الإقامة ببيروت أثناء الحرب الأهليّة، ثمّ الولايات المتّحدة وتجربة الدراسات العليا، تليها تجربة إحتلال الكويت وما عنته هذه التجربة لها ككويتيّة فلسطينيّة.
في هذه السيرة نرى كيف أنّ السياسة تلفّ وتؤطّر حقيقة العالم العربي؛ إنّ تفاصيل هذه السيرة تنير الجوانب العديدة الّتي قد تعطي دروساً يستفيد منها من يريد.
هذه سيرة وتغريبة كل فلسطينيّة، إِنّها سيرة كلّ كويتيّة كذلك بل إِنّها سيرة الأنثى العربيّة التي تلتقط البقايا وتبدع.
إِنّها سيرة المسؤوليّة وعبء المسؤوليّة اللتان غالباً ما يتركا المرأة مثقلة بالهموم والتعب، إِنّ قصّة تغريد القدسي الغبرا هي قصّة الأنثى أينما كانت في عالمنا العربي.
"أ. د. تغريد القدسي الغبرا" ولدت بعمّان / الأردنّ، ابتدأ والدها رحلاته للكويت في الخمسينيّات من القرن الماضي ثمّ انتقلت عائلتها أوائل الستّينيات للكويت، خبرت جامعة الكويت طالبة ومدرّسة كما خبرت مدارس الكويت بعهدها الذهبيّ فابتدأت بجامعة الكويت كطالبة منتصف السبعينيّات من القرن الماضي، حازت على الليسانس من جامعة بوردو بإِنديانا، الماجستير والدكتوراة من جامعة أوستن بولاية تكساس الأمريكيّة، انضمّت لحقل التدريس بجامعة الكويت منذ 1988، كتبت باللغتين الإنجليزيّة والعربيّة وتنوّعت منشوراتها بين الكتب، الدراسات الأكاديميّة ومقالات الصحف.
تعمل بمهنة التدريس في قسم دراسات المعلومات بكليّة العلوم الإجتماعيّة بجامعة الكويت، هي المدير المؤسّس لبرنامج الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات والرئيس السابق والمؤسّس لقسم دراسات المعلومات، عملت منسّقة مشروع الكتاب الشهريّ للطفل الّذي أشرفت عليه الجمعيّة الكويتيّة لتقدّم الطفولة العربيّة ومستشارة لشؤون إدارة المكتبات بوزارة التربية الكويتيّة لعدّة سنوات؛ رئيس جمعيّة المكتبات المتخصّصة / فرع الخليج العربيّ، وعضو مجلس إدارة سابق لمدرسة بيان ثنائيّة اللغة.
منشوراتها في مواضيع التعليم في الدول النامية، مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسيّة، الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعيّ وأخيراً قضايا الأخلاقيّات عامّة وتطبيقها في التعليم والتكنولوجيا خاصّة. إقرأ المزيد