تاريخ النشر: 30/12/2020
الناشر: الظمأ
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:مأثار دهشتي ،أن رجلاً غادر الوطن منذ يفاعته ،واستقبلته حدائق فيينا الخضراء ،بأشجارها الباسقة ، عنادله المغردة ، وشعشعة أزهارها العطرة ،هناك ومن تلك المرابع التي حضنته زمناًيقارب الخمسين عاماً، هناك يحكُذاكرته بجدار الزمن فتتوقد وثّابة متحفزة لتعودَبه إلى حكايات والدهِ المجاهد متعب الجباعي ،الذي كان يُحّمُ في آفاق المعارك ...الطاحنة في الثورة السورية الكبرى ،إلى جانب أخوةٍله ،أباة صناديد، هؤلاء الأباة هم أهلنا ، آباؤنا ،أجدادُنا الذين لبونداء الوطن متمثلين الأهزوجة الشعبية :
صاح الوطن يلابتي ينخينا وينَ النَشاما اللي يردواوينا
هذه الذاكرة عند الأخ المغترب المهندس سميح متعب الجباعي لم تَّخُبُ،ولم تفقدُ قدرتَّها على استحضار مكارم هؤلاء النّشاما، وظَّلت حكاياتُ والدهِ المجاهد متعب الجباعي ترتسم أمامَ عينيه ،جحافلاً من الفوارس الأشداء،الذين يخاصرون(بيرقَ) قريتهم وأصوات حدائهم وأهازيجهم تشقُعنان السماء ، والنساء حولهم .
يتمثّلنَ قول الشاعر
يصْقلنَ حينَ يزغْردنَّ مهنَّداً وَيخُضْنَ لّما يهزُجنَّ عُبابَهَا
ينطلق الرجال إلى ساحات الوغى، هذه المشاهد الرائعة لم تفارق مخيلة المغترب المهندس سميح متعب الجباعي فراحَ يسجلها قصصاً ورايات ولكنها قصصّ وروايات ّ واقعية سطرها الأباء والأجدادث وتاريخ صنعه الاهلُ برهيف السيوف وعوالي القنا، وكاّنَي أراه، كلَما فترت الهمة، سَرَّحَ طيورَ المجاهدة مع النفس لتلتقط حبَّ الجدّ
والمثابرة ليدوّن ما أملته (الشبكي) على طفولته ذاكرةً، وفي يفاعتهِ تاريخاً فكان له هذا السفّر الماتع الذي نحن بصدد الدخول الى حدائقه الغنّاء سميح الجباعي يأخذنا عبر سِفُرِه الى رحلة شيقّة في مساراتها وانعطاف افاتّها ما يسرُّ الفؤاد، ويلج الصدر، فسجلَ ما رواهُ والدُه المجاهد متعب الجباعي... جيث رصع سفره هذا بأسماء المجاهد وشهداء الثورة السورية الكبرى بقيادة المجاهد سلطان باشا الأطرش وركاراتها الأشاوس الذين حفل الكتابُ بأسمائهم فرداً، فرداً. إقرأ المزيد