تاريخ النشر: 01/01/1967
الناشر: دار المكشوف
نبذة الناشر:تمثلت في حياتها البطولة الرومنطية أروع تمثيل، ثارت على أبيها وبيئتها وتقاليد قومها، قاتلت نبوليون بونابرت على شدة إعجابها به، ولما توفي خالها وليم بت، وقتل حبيب روحها الجنرال جون مور في أسبانيا، شردت في أنحاء العالم، ثم استقرت في لبنان، فإذا هي غادة هيفاء ضامرة الخصر، عامرة الصدر، كل ...ما فيها أنوثة صارخة، ولكنها محصنة بالأنفة والشموخ والعنفوان، مسلحة بترفع الإرستقراطية المعتزة بإمتيازاتها وبنوع من التحدي مستمد من الشعور بالتفوق.
وعلى غرار كبار الأبطال الرومنطيين: رينه، منفريد، فرجيني، جيل بلاس، تشايلد، هارولد، راحت تقوم بمغامراتها المذهلة كأنها تتحدى الموت وتحاول ترويض القدر اخترقت بادية الشام وزارت خرائب تدمر يوم كان لخروج من أسوار المدن مغامرة.
ادهشت البدو بشجاعتها وفروسيتها، وصلت أخبارها إلى نجد، فكاد زعيم الوهابيين يهيم بها ويجعلها ملكة العرب.
ولما استقرت في "جون" عاملت كلاً من الأمير بشير الكبير سيد لبنان، ومحمد علي باشا خديوي مصر، معاملة الند للند، شنّت على جبل العلويين حملةً عسكريةً ضارية إنتقاماً لصديقها الفرنسي الزعيم بوتان الذي قتل هناك.
أصابها الطاعون فنجت بأعجوبة، وانصرفت إلى الفلسفة والتنجيم وعلم الفلك، فضاعت في خضّم من الرؤى، إلى أن وافاها الأجل وهي في غمرة من العوز والحرمان.
سيرة امرأة مدهشة، في كل صفحة منها موضوع لقصة جديدة من تاريخ لبنان والعالم العربي في تلك الحقبة المحمومة من أوائل القرن التاسع عشرة. إقرأ المزيد