تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: صفحات للدراسات والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:بالرغم من المعلومات الغزيرة التي بات يعرفها الجميع عن تاريخ وآثار سورية بمختلف أرجائها ومحافظاتها ، فإن أرضنا تكتنز الكثير من الأسرار والأخبار . . وإذ كنا اعتقدنا أننا نعرف ما يكفي عن ماضي محافظة ريف دمشق وتاريخها ، إلا أننا سرعان ما اكتشفنا ، ومع بدء التنقيب والمسح الأثري ...في منطقة منين وجوارها ، أننا أمام واقع تاريخي وحضري جديد ومتميز لم تشتهر بلدة منين ، وهي جزء أساسي من منطقة القلمون ، بجمال طبيعتها السياحية ومياهها العذبة ، وزراعتها المروية والبعلية الغنية ، وخبراتها الوافرة وسكانها المهرة والضيبين فحسب . . بل كان لهذه البلدة تاريخ غني وماض عريق ، دلت عليه شواهد ووثائق أثارت اهتمام الرحالة والزوار والدارسين ومنذ قرون . . ثم أظهرت الأبحاث التي ابتدأت مع نهاية القرن الماضي ، وما زالت مستمرة بانتظام ، أن هذه المنطقة لم تكن هامشية ولا معزولة ، وإنما لعبت دوراً رئيسياً وهاما عبر العصور . . فقد تبين أن الاستيطان البشري فيها يعود إلى عشرات الآلاف من السنين ، وتتوضح هوية هذا الاستيطان مع العصر الحجري الحديث ، وهو عصر استقرار الانسان و ممارسته الزراعة وتربية الحيوان لأول مرة . بعدها مرت سنوات طويلة ، مرحلة عصور البرونز ، دون أن تتمكن من تحديد طبيعة الحضارة والاستيطان ، آملين أن تسد الدراسات المستقبلية هذا الفراغ . لكن مع الألف الأول قم ( عصر الحديد ) ، أصبحت الصورة أوضح ، حيث أظهرت التنقيبات التي تجري في موقع مار تقلا وجوداً حضاري أوضح ، دلت عليه مختلف الأدوات والأواني والدمى العائدة إلى القرن السابع قبل الميلاد . وكان العصر الهلنستي اللاحق أكثر غنى ودلالة في بقاياه المعمارية وتماثيله وأدواته وفنونه . إقرأ المزيد