الثنائيات المتغايرة وأثرها في المعنى القرآني
(0)    
المرتبة: 84,715
تاريخ النشر: 22/09/2020
الناشر: دار أمل الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:هي إن القدامى من العلماء ساهموا ويشكل واضح في وضع اللبنات الأساس في بناء هيكل الصرح اللغوي الذي أصابه التطور الى أن بلغ ما بلغ إليه بما أضافه له العلماء على مستويات الصوت، والصرف، والنحو - التركيب -، والدلالة على أن تلك المعالجات والطروحات قد تطابقت مع بعض الجوانب فيما ...بلغه الدرس اللغوي الحديث بعد التطور الذي شمل جوانب الحياة جميعها.
ولقد برز كثير من العلماء، وكانت لهم مساحات واسعة من تطور المسيرة اللغوية وإثرائها بالبحث عن المستوى الدلالي، والاهتمام بالقيمة الدلالية للتراكيب والنصوص، بعد أن كانت قضية العامل والمعمول والعلة النحوية السائدة على الدراسات في تلك الفترة. فمن العلماء الذين برزوا في تلك الفترة الشيخ عبد القاهر الجرجاني (ت ٤٧١هـ)، وهو صاحب إرادة جادة في تحديد مصدر القدرة الاعجازية للقرآن في نظمه وخصائصه الاسلوبية، وكان ذا ثقافة واسعة في الدراسات الدينية واللغوية والأدبية، وهذا ما أضاف له قدرة على تذوق اللغة وفهم الأساليب والتعبيرات فهماً جديداً، وقد ركز الشيخ الجرجاني على الجانب اللغوي كثيراً، وتمثل ذلك الجانب عنده بـ (نظرية النظم التي كانت ملتقى للأفكار النحوية بالبلاغية بعدما تباعدت وتناثرت بين طيات الكتب اللغوية السابقة.
وهو بذلك يكون قد عالج ضمن نظريته أفكاراً لغوية وظواهر اسلوبية معالجة دقيقة. ولذلك وجدنا وجوب مراعاة مبدأ الثنائية كما راعاها الجرجاني في طرق هذه الظواهر الاسلوبية المتمثلة بـ التقديم والتأخير، والذكر والحذف، والفصل والوصل، لما لهذه الثنائيات من أثر في أداء المعنى القرآني. إقرأ المزيد