بنو وانودين ودورهم في دولة الموحدين
تاريخ النشر: 22/09/2020
الناشر: دار أمل الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:بنو وانودين أسرة بربرية الأصل، تنتمي إلى قبيلة هنتاتة المصمودية، وتُنسب إلى عميدها يوسف بن وانودين، وقد أدت دوراً كبيراً في تاريخ الموحدين منذ إبتداء دعوتهم على يد المهدي محمد بن تومرت في حوالي سنة 514هـ/ 1266م التي مثلت مطلع العهد القصير للخليفة الأخير الواثق أبي دبوس (665- 668هـ / ...1266- 1269م).
وقد تمثل ذلك الدور في مجال نشر الدعوة الموحدية، والقيادة العسكرية في المغرب والأندلس، وما يرتبط بها من دور سياسي معبر عن إسهامهم في تثبيت أركان الدولة الموحدية في مرحلة القوة، كما تمثل هذا الدور السياسي في إنحيازهم إلى بعض أفراد الأسرة الحاكمة وتأييدهم على حساب البعض الآخر في مرحلة ضعف الدولة والإنشقاق الداخلي، فضلاً عن الدور الإداري من خلال تولي بعض أفرادها مناصب الوزارة والولاية على بعض المدن والمناطق المغربية.
وقد ساعد على هذا الدور الكبير الذي نهضت به أُسرة بني وانودين في دولة الموحدين، مسارعتها إلى إعتناق دعوة ابن تومرت، وولاؤها للأُسرة الموحدية الحاكمة بشكل عام، وعقد بعض أفرادها علاقات مصاهرة معها، فضلاً عن الكفاءة العسكرية الإدارية التي تميز بها بعض أفرادها؛ ومن ثم فقد كانت هذه الأُسرة جديرة ببحث دورها في دولة الموحدين، ذلك الدور الذي لم تتوفر عنه - على حد علمنا - دراسة مستقلة أو ضمنية.
وتقع الدراسة في ثلاثة فصول: تناول الفصل الأول منها دور بني وانودين في مرحلة الدعوة وتأسيس الدولة الموحدية، في حين بحث الفصل الثاني في دور أبي عبد الله محمد بن يوسف بن وانودين في مرحلة توطيد الدولة الموحدية على عهد يوسف بن عبد المؤمن (558- 580هـ / 1162- 1184م)، أما الفصل الثالث فقد كُرس لدراسة دور بني وانودين في مرحلة ضعف الدولة الموحدية (609- 668هـ / 1212- 1269م). إقرأ المزيد