تاريخ النشر: 26/10/2018
الناشر: منشورات ضفاف، منشورات الاختلاف
نبذة الناشر:من تكون هذه الفتاة يا ترى؟ وهل يمكن للجمال والصحة أن تزور رجلاً أقعده المرض ويئس من الحياة؟ هل يمكن أن تكون هي؟ لا… لا يجب أن أفكر في مثل هذه الأمور… أنا لست بخير ولا يجب التفكير في مثل هذه الأمور… فهذا غير وأرد أبداً وخاصة منها هي… أعرفها ...جيداً… أعرف عنادها الذي ورثته عنّي… لقد سقطتُ من حساباتها ولم أعد أعني لها شيئاً غير أنها تحمل جيناتي… أنا لوثة سوداء في حياتها… كيف لي أن أطمع في رؤيتها وهي التي نبذتني خلال حياتها… كيف أطمع في إحتضانها بعد أن اضعت فرصة الإحتفاظ بها وهي صغيرة… تركتها بدون أمّ وهي ما تزال صغيرة… بالتأكيد ستكون غاضبة، ولكن ألا يذهب الغضب مع الوقت؟…
ألا يلين قلبها من أجل والدها؟… كم من مرة حاولتُ رؤيتها في بيت جدها، كم من مرة حاولت الإتصال بها ولكن جدها علّمها الحقد وملأ رأسها بالأكاذيب… ولكنها غلطتي… كل ما يحدث بسبي وحدي… فعلتها بيديّ هاتين وها أنا ألقي اللوم على الجميع… أنا من عاقر الخمر… أنا ابن الكلب الذي خرّب بيته بيديه… أنا الحثالة والقمامة التي استلذّت الألم وانغمست في الحزن كل تلك السنوات… جدّها الحقير هو من زاد الطين بلة ونقل إليها حقده علي، وجعلها ترفض رؤيتي كل مرة… معه حق… له كل الحق… وهل يسمح لها برؤية حثالة مثلي؟…
كلب متشرّد يرقد في الشوارع ويلهث وراء شربة خمر… كل تلك السنوات الضائعة التي لم أرها فيها… كل يوم يمر سيكون ضدي ولن أستطيع تعويضها أبداً… هذا مستحيل… هذا مستحيل… لا يمكن أن تكون هي أبداً… أعرف ذلك… وأعرفه جيداً… تُرَى من تكون هذه الفتاة؟… إقرأ المزيد