خريدة العجائب وفريدة الغرائب
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: الشرق العربي ناشرون
نبذة نيل وفرات:مؤلف هذا الكتاب هو: سراج الدين، أبو حفص، عمر بن الوردي المعمري، فقيه شافعي، وموسوعي جغرافي، عاش في القرن التاسع للهجرة، وتوفي في ذي القعدة من سنة 861هـ، الموافق لتشرين الأول سنة 1457هـ.
وكتابه هذا "خريدة العجائب وفريدة الغرائب" ألفة سنة 822هـ، كما صرح بذلك في الكتاب نفسه، وقد اعتمد ...سراج الدين في تأليف كتابه هذا على مصادر كثيرة، وذكرها في عدة مواضيع منه: للقزويني، وابن الجوزي، وابن فضلان، والقاضي عياض، وغيرهم، وكثيراً ما يخلط الباحثون والمصنفون بين سراج الدين، هذا أبي فحص، ابن الوردي، مؤلف هذا الكتاب "خريدة العجائب" وبين عالم آخر عُرِف بابن الوردي، أيضاً سبق الأول بقرنٍ تقريباً، وهو "زين الدين" عمر بن المظفر بن الوردي، وهو فقيه معرّي حلبي، وأديب مؤرخ، ولد بمعرة النعمان، وتوفي بحلب سنة (749هـ - 1348م) ومن تصانيفه ذيل على تاريخ أبي الفداء سماه "تتمة المختصر" وكذيراً ما يقع الوهم في نسبة تاب "الخريدة" إليه.
ومهما يكن من أمر؛ فإن كتاب "خريدة العجائب" موسوعة متنوعة، تتناول أطرافاً من عدة علوم وفنون، ما بين البلدان والأقاليم والعيون والجبال، والأنهار، والمعادن والأحجار والحيوانات والنباتات، وخواصّ ذلك كله وفوائده، ثم تنتقل إلى أخبار الملوك، وعوالم المخلوقات، حتى تصل إلى موضوع أشراط الساعة وبعض أحوال يوم القيامة.
وبذلك حوى كتاب "الخريدة" أشاجاً من الحقيقة والخيال، ومن التاريخ والأسطورة، ويترك المؤلف ذلك أحياناً على عهدة أصحابه، وربما أبدى رأيه فيما ينقل ويسمع، ومن ثم لم يخلُ الكتاب من أخبار واهية، وعجائب خريدة تفتقر إلى التصديق والتوثيق، ولكنه في الوقت نفسه حوى أيضاً فوائد كثيرة في التاريخ والجغرافيا، واللغة والأدب، على أن لغته متفاوتة، تقوى حيناً وتضعف حيناً آحر، وربما كان ذلك من تحريف النسّاخ أو اقحامهم في الكتاب ما ليس منه.
هذا وقد خطي الكتاب بشهرة واسعة، فتعد ونسخة المخطوطة في العالم، على اختلافها فيما بينها اختلافاً شديداً، كما طبع بضع عشرة مرة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.
وإلى ذلك، فقد تم الإعتناء بهذا الكتاب حيث جاء عمل المحقق على النحو التالي: 1- اعتماده في تصحيح هذه الطبعة من "خريدة العجائب" على طبعتين مختلفين قد يتبين نُشرتا في القاهرة، بلا تاريخ، رمز إلى أولاها "ط١" وإلى الثانية "ط٢"، وعند اتفاقهما بالعبارة اكتفى برمز "ط" إشارة إليهما معاً، وكل منهما تتمم الأخرى، 2-القيام بما يحتاج إلى تصحيح الكتاب من ضبط وشرح وتعليق، وعناية بتقسيم الفقرات وعلامات الترقيم، ووضع ما زاده أحياناً من كلمات استدعاها السياق لتقويم العبارة، أو كان قد وجدها في مصدر آخر، إذ كان من المفيد إضافتها للتوضيح وإزالة الأشكال.
ويشير المحقق بأنه، ومع ذلك، بما بقيت في الكتاب مواضع لم يتضح وجه الصواب فيها، ولا سيما أسماء بعض المدن والأقاليم التي لا وجود لها إلا في مخمّلة القُصّاص، ونُسّاج الأخبار الذين تتعدد رواياتهم وتتموج أقوالهم، مضيفاً بأن هذا ما يجعل الكتاب في حاجة إلى متابعة المزيد من العناية والتصحيح في طبعة قادمة، بإذن الله تعالى. إقرأ المزيد