من تاريخ التعذيب في الإسلام
(0)    
المرتبة: 112,658
تاريخ النشر: 09/07/2020
الناشر: دار الليبرالية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:استخدم التعذيب في العصور الإسلامية المختلفة لأغراض شتى تنقسم إلى قسمين: 1- التعذيب لأغراض سياسية، 2- تعذيب لأغراض أخرى، أما التعذيب الغرض سياسي فهو الأسبق ظهوراً في الدولة، ويرتبط ذلك مظاهرة الصراع الطبقي الذي تتولى الدولة إدارته خلال دورها الشرقي المباشر في إدارة الإنتاج الإجتماعي، أو من خلال دورها ...الأوروبي في التعبير عن حاجات الطبعة السائدة في المجتمع، وإحدى الوسائل الأساسية في إدارة الصراع الطبقي هو القمع بأشكاله المختلفة.
ويتوجه القمع أساساً ضد الطبقات المنتجة مستهدفاً غرضين: إدامة الإنتاج ومنع المنتجين من الوصول إلى السلطة.
وبوجه عام، تلجأ إلى القمع السياسي الحكومات التي لا تملك قاعدة شعبية تكفيها لتثبيت حكمها، واعتماد وسائل التعذيب في هذه الحالة يخطط له كوسيلة معوضة عن عزلة الحكام يقصد توفير الرادع الذي يمنع المقت الشعبي من أن يتحول إلى تحرك يهدد سلطة الحاكم.
أول تطبيق لهذا النوع من التعذيب يرجع إلى خلافة معاوية بن أبي سفيان، وكان معاوية يملك قاعدة شعبية متينة في الشام ساعدته على أن يشتهر بالحلم المأثور عنه، لكن استقلاله بالسلطة بعد تنازل الحسن بن علي أثار في وجهه عدة إشكالات منها: 1- موقف جمهور المسلمين الذين اعتادوا حكم الخلفاء المقيد بالشرع والذي تجاوزه معاوية بعد أن أقام سلطته الفردية المطلقة، 2- موقف العرب الذين لم يتعودوا الخضوع لسلطة؛ لا سيما سلطة مستبدة (اللقاحية الجاهلية)، 3- معارضة أهل العراق المتمسكين بالولاء لعلي بن أبي طالب وأولاده، والمواقف الثلاثة متكاملة متداخلة لأن الرفض العراقي لمعاوية مرتبط من جهة بالتقاليد البدوية المناوئة للإستبداد، ومن جهة أخرى بأسلوب الحكم الإسلامي المستبد إلى بعداً سيادة الشريعة.
ومن هنا، كان العراق مركز النشاط المعارض للحكم الأموي الجديد، ورغم أن معاوية اشترى ولاء العديد من الزعامات القبلية لهذا الإقليم الخطر؛ فإنه لم يستطع السيطرة على المعارضة التي تحركت أحياناً خارج إطار القبيلة.
وقد لجأ أول الأمر إلى المداراة فولى المغيرة بن شعبه، أحد دهاة العرب، حكم البلاد، لكن دهاء المغيرة لم يكن ناجعاً في تخفيف حدة المعارضة فعزل بوالٍ آخر من طراز مختلف، هو زياد بن أبي، وكان قد نجح في إستدراج زياد مستفيداً من عقدة النسب وجمع ولايتي الكوفة والبصرة اللتين يتألف منهما اقليم العراق آنذاك.
وقد أظهر زياد مواهب إرهابية نادرة في صدر الإسلام وصار قدوة عن بعده من الولاة والحكام المسلمين، وهو مشرع لعدة أمور سارت عليها السلطة الإسلامية فيما بعد، مثل منع التجول والقتل الكيفي وكان يعرف عندهم بالقتل على التهمة أو على الظن، وقتل البريء لإخافة المذنب [...].
في هذا السياق تأتي هذه الدراسة التي تسلط الضوء على بعض ما جاء من تاريخ التعذيب في الإسلام، وقد اشتملت هذه الدراسة على قسمين، يروي أحدهما قصص التعذيب في تاريخ الإسلام ومواقف الفئات المختلفة فيه وآراء الفقهاء فيه، بينما يبحث القسم الثاني في المقتربات الدينية للتعذيب، كاشفاً من خلالها عن دور الأديان في هذه الظاهرة الجنائية.
وتركز الدراسة في هذا القسم على البعد الديني للتعذيب من خلال استقصائها للبعد التعذيبي في الأديان؛ لا سيما السماوية؛ ولو أنها لا تستبعد الأبعاد الأخرى كإقتراف مشترك لجميع المجتمعات والمعاشر الطبقية واللاطبقية.نبذة الناشر:يستعرض المؤلف تاريخ التعذيب و منهجه ثم اقوال النبى فى ذلك و رأى الفقهاء ثم دراسة مقارنة لتاريخ التعذيب فى الأمم الأخرى تليها مقارنة شخص الحجاج بشخص هتلر اجتماعيا و سياسيا.
ويعرض المؤلف قصص التعذيب في العهد الأموي، والعباسي، وكافة فترات الحكم الإسلامي، والأغراض التي كان من أجلها التعذيب من وجهة نظره، والأساليب والأدوات المستخدمة في ذلك، وآراء الفقهاء والمفسرين... إقرأ المزيد