التنمية المستدامة ونمذجة ظاهرة الفقر
تاريخ النشر: 11/06/2020
الناشر: دار الأيام للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تعتبر المياه من أهم المصادر الطبيعية التي أثارت ولا زالت تثير إهتمام الباحثين والمختصين نظراً لتزايد الطلب على هذه المادة التي تُعرف بالذهب الأزرق.
إن التزايد الملاحظ للسكان وتزايد إستعمالات المياه في المجالات الصناعية والفلاحية من جهة ثانية شكلاً ضغطاً على هذه المادة، بالرغم من توفرها بكميات كبيرة وهائلة، كميات ...جوفية أو سطحية، فمعادلة العرض والطلب لم تعد تسير كما في السابق؛ بالرغم من التقنيات الجديدة التي أدخلت لتوفير المياه (كتحلية مياه البحر).
ويعدّ الحرمان من المياه أزمة صامتة يعاني منها الفقراء؛ ويتجاوزها من لديهم المواد والتكنولوجيا والقوة السياسية الكافية الكفيلة بالقضاء عليها، ولكن على الفرق أن الحرمان من الحصول على المياه هي أزمة تفوق التقدم الإنساني، وتفرض على قطاعات كبيرة من البشرية أن تحيا في ظل الفقر والضعف وإنعدام الأمن.
إن التغلب على الأزمة الحالية في المياه والصرف الصحي لهو من أكبر التحديات التي تواجه التنمية المستدامة في هذا القرن، ويعدّ النجاح في مواجهة هذا التحدي من خلال الإستجابات المنسّقة على المستوى الوطني والدولي حافزاً لتحقيق التقدم في قطاعات الصحة العامة والتعليم والحدّ من الفقر بمثابة مصدر للحركة الإقتصادية، كما أنه سوف يكون دفعة قوية حاسمة للأهداف الإنمائية للألفية؛ وهي الأهداف التي اعتمدتها الحكومات كجزء من الشراكة العالمية للحدّ من الفقر، والبديل المعتاد هو تحمل مستوى من المعاناة التي يمكن في واقع الأمر تجنبها، مع خسارة في الإمكانات البشرية، الأمر الذي يجب أن تنظر إليه جميع الحكومات كمسألة لا يمكن الدفاع عنها أخلاقياً؛ إضافة إلى ما يمثله من إهدار إقتصادي.
من هنا، تأتي أهمية هذه الدراسة التي تتمحور حول العلاقة القائمة بين المياه والفقر، وصولاً إلى التعرف أكثر على الأسباب الحقيقية للفقر في الجزائر، ثم قياس مستويات هذه الظاهرة لما له من أهمية تساعد في التعرف على مسألة هي من الأهمية بمكان وهي كيف أن المياه تمثل عاملاً حيوياً يساعد على التقليل من فقر العائلات الجزائرية، وبعبارة أخرى، فيرى أهمية هذا العطاء الإلهي المتمثل بالمياه على إعتباره مؤشراً يساهم ويساعد على قياس مستويات الفقر.
وقد جاء هذه الدراسة ضمن ثلاثة فصول جاءت محاورهما على النحو التالي: جاء الأول منها تحت عنوان "التنمية المستدامة" - المفهوم والتطور - حيث تم التطرق فيه إلى مفهوم التنمية المستدامة: أبعادها وأهم مؤشراتها وتحدياتها في الجزائر.
وتم في الفصل الثاني تقديم قراءة للفقر والتنمية المستدامة من حيث مفهومه (أي الفقر)، أنواعه، كيفية قياس مستوياته، مؤشراته ومدارسه، وعلاقة الفقر بالتنمية المستدامة، أما الفصل الثالث فقد تم تخصيصه لدراسة العلاقة المتحركة التي تربط المياه بالفقر، ويأتي الفصل الرابع ومحوره الدراسة الميدانية، حيث حاول الباحث من خلاله الإجابة على سؤال المياه والفقر من خلال دراسة ميدانية شملت 200 أسرة بولاية تلمسان، حيث تم القيام من خلاله على تحليل أسئلة الإستمارة بتحديد أهم مؤشرات المياه التي تحدد الأسر الفقيرة حقاً، لشرح العلاقة القائمة بين المياه والفقر لتحقيق التنمية المستدامة.نبذة الناشر:تُعنى التنمية البشرية في المقام الأول بإتاحة فرصة للشعوب بأن تحيا حياة تــتّسم بالقيمة مع تمكينها من إمكانياتها البشرية، وفي الوقت الراهن ينعكس الإطار المعياري للتنمية البشرية في الرؤية العريضة المطروحة في الأهداف الإنمائية للألفية ومجموعة الأهداف المحدّدة زمنيا والمتفق عليها دوليا للحدّ من وطأة الفقر المدقع وتوسيع نطاق المساواة بين الجنسين،والنهوض بفرص الصحة والتعليم ، ويعدّ إحراز تقدم نحو هذه الأهداف نقطة مرجعية لتقييم عزم المجتمع الدولي على ترجمة هاته الإلتزامات إلى أفعال، بل ويعدّ كذلك سبيلا لتهيئة جو يسوده الإزدهار والأمن الجماعي في عالمنا الذي يزداد اعتماد بعضه على بعض يوما بعد يوم ؛يطرح بحثنا هذا قضية تؤثّر أيّما تأثير على الإمكانيات البشرية والمضي قدما نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ؛فعلى مرّ التاريخ إعتمد التقدم البشري على الوصول إلى مياه نظيفة وعلى قدرة المجتمعات على تسخير إمكانيات المياه بوصفها موردا إنتاجيا ، ومن ثمّ تعدّ المياه من أجل الأسر وأسباب المعيشة من خلال الإنتاج من ركائز التنمية البشرية، إلا أنّ هاتين الركيزتين ليستا في مكانهما الصحيح بالنسبة لقطاع عريض من البشر إقرأ المزيد