الأمير المجاهد سيرة الأمير الموفق طلحة وإسهامه في السياسة العباسية 299-278 هـ
(0)    
المرتبة: 101,426
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار كفاءة المعرفة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:الأمير الموفق طلحة بن الخليفة المتوكل على الله، ولد عام 229 هج وترعرع في كنف والده الخليفة المتوكل.
ولما بلغ الثامن عشر من عمره شهد بنفسه المؤامرة التي أودت بحياة أبيه الخليفة والتي نفذها القادة الترك وابن الخليفة المتوكل الذي تولى الخلافة بعده وتلقب بالمنتصر بالله.
ظلت صورة تلك العملية الغادرة البشعة ...في مخيلة هذا الشاب، وراح يتابع القتلة حتى تمكن من أحدهم فأراده قتيلاً.
ولما نشب الصراع بين الخليفة المستعين والقادة الترك وهروب الخليفة إلى بغداد، اختار القادة الترك الأمير المعتز بن المتوكل ليكون خليفة، والذي بدوره كلف أخيه الموفق طلحة ليقود الجيش فيحاضر بغداد لأكثر من سنة ويتمكن من خلع المستعين والبيعة للمعتز.
ولما تولى المهتدي الخلافة نفى الأمير الموفق إلى مكة ليبق هناك حتى تولي المعتمد بن المتوكل الخلافة، إذ استدعاه بعد أن اشتدت الخطوب وكثر الأعداء، كالزنج الذين احتلوا جنوب العراق ووصلوا إلى جنوب بغداد، وكذلك الصفارين والطولونيين والخوارج.
اجتمع مشايخ أهل بغداد وانفقوا بالرأي على الخليفة ((أن لا يرتق هذا الفتق إلا بالموفق)) اذ استذكروا بطولاته أيام الحرب بين المستعين والمعتز.
استدعاه الخليفة المعتمد وسلمه قيادة الجيش ومن ثم أضاف إليه الأقاليم الشرقية وأخيراً ولي العهد الثاني بعد ابن الخليفة المفوض إلى الله ولي عهده الأول.
ونظراً لضعف الخليفة وابنه فقد انبرى الأمير الموفق لقيادة الدولة فضلاً عن الجيش فرتب الأوضاع وراح يقود كل مفاصل الدولة يعزل ويولي من يشاء من الوزراء والكتاب.
استمر عهد الخليفة المعتمد في ظل همة أخيه الموفق 22 عاماً من الاستقرار في قيادة الدولة وضبط أوضاعها وكبح جماح كل من يتآمر على وحدتها. إقرأ المزيد