الزواج المبكر - دراسة تحليلية في اتجاهات فتيات الريف نحو الزواج المبكر
(0)    
المرتبة: 153,794
تاريخ النشر: 04/05/2020
الناشر: مركز الكتاب الأكاديمي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان، وكلّفه بعمارة الأرض واستخلفه فيها، وأمره بالحفاظ على استمراريّة النّسل الإنسانيّ، الذي لا يكون إلا بالزّواج، فالزّواج الصّحيح القائم على جميع قواعده وأصوله هو الوسيلة الصّحيحة لإستمرار النّوع الإنسانيّ وبقائه، وبه تنتشر المحبّة والألفة بين الناس، وتسمو الأرواح، وترتقي الأُمَم فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا ...النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾...
لذا، يعتبر الزواج الركيزة الأساسية التي تقوم عليه الأسرة في أي مجتمع من المجتمعات، وهو يمثل ضرورة بيولوجية واجتماعية في حياة الإنسان.
ويختلف الزواج لدى الإنسان عنه لدى الكائنات الأخرى، في أنه لدى الكائنات الحية بيولوجي بحت ويطلق عليه في العادة توالف أو تزاوج (Mate) في حين أنه لدى الإنسان نظام اجتماعي يتأثر بالجانب الاجتماعي من دين، وأعراف وعادات وتقاليد، أكثر مما يتأثر بالجانب البيولوجي.
ولذلك يرجع اختلاف نظام الزواج من مجتمع إلى آخر في خصائصه، ودوافعه، والإلتزامات المترتبة عليه، فالزواج (Marriage) موجود لدى جميع المجتمعات الإنسانية البدائية والمتحضرة.
ولذلك تحرص معظم الأسر على تزويج أبنائها بمجرد بلوغهم سن الزواج، وأن كانت بعض الأسر تبالغ في ذلك وتقوم بتزويج أبنائها في سن مبكرة وقبل وصولهم إلى السن التي تؤهلهم لتحمل تبعات الزواج ومسئوليته.
ويعتبر الزواج المبكر من الظواهر التي تستحق البحث والدراسة، فالبرغم أنها تعد قيمة اجتماعية محببة تنتشر بشكل واسع سواء في الريف أو الحضر وبالأكثر في الريف وذات علاقة وثيقة بنظام القيم السائد في المجتمع، الذي ينظر إلى الزواج المبكر بإعتباره صيانة من الإنحراف واستكمالاً لنصف الدين، وكثرة الحديث عنها كظاهرة لها انعكاسات سلبية تؤثر على حياة الأفراد بشكل خاص وعلى المجتمع وتنميته بشكل عام. إقرأ المزيد