الصياغة اللغوية للخطاب الأعلامــــي
(0)    
المرتبة: 71,103
تاريخ النشر: 01/04/2020
الناشر: دار غيداء للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يعد الخطاب الإعلامي اللغوي من أكثر الخطابات تأثيراً في نفوس الناس بعد الخطاب اللغوي الديني، وذلك لإنشغال الناس بأمور أخرى، وأثر ذلك على مختلف نواحي الحياة، وتتسابق وسائل الإعلام المختلفة في صياغة الخطاب اللغوي وإعداده بهدف التأثير على المتلقي العربي، الذي يتعامل مع هذه الخطابات بإستسلام تام، ويخضع لتأثيراتها المباشرة ...وغير المباشرة.
وإذا كانت وسائل الإعلام تتحدث بشكل واضح وصريح عن الغزو الإستعماري للأرض، فإن وسائل الإعلام تتجاهل الإستعمار اللغوي الذي أصبح أكثر خطراً من إستعمار الأرض، لأن إستعمار الأرض يمكن أن يزول، وتنمحي آثاره طال الزمن أو قصر، أما الإحتلال اللغوي فلا يمكن إزالته، بل يزداد عمقاً وتأثيراً مع مرور الزمن وتعاقب الأجيال، ولا أحد يشعر بخطره.
ولهذا يقول ابن حزم: "إن اللغة يسقط أكثرها ويبطل بسقوط دولة أهلها ودخول غيرهم عليها"، وبمراجعة بسيطة لمحركات التغيير المعاصرة في الوطن العربي، نجد الإستعمار اللغوي حاضراً في وسائل الإعلام للسيطرة على حركات التغيير أولاً، والأمن القومي والوطني ثانياً.
ولهذا نجد المصطلحات الجديدة ذات الدلالات المبطنة التي تحمل في طياتها معاني الإحباط مرة، والتخويف مرة أخرى، مثل: المحكمة الدولية، جرائم حرب، ممرات آمنة، الجيش الحر، إنتفاضة شعبية، النظام القديم والبائد، الخطر القومي، الإرهاب، التطرف، الجماعات المنظمة، الجماعات الإرهابية، إلى غير ذلك من المصطلحات التي يحاول البحث رصدها، وتحليل أثرها على الأمن القومي، والتغيير.
لذا وجب علينا أن نستخدم الأسلوب الأمثل في إختيار صياغة اللغة وتفاعلها داخل الخطاب الإعلامي حتى نواكب كل ما هو جديد بالمعطيات العصرية. إقرأ المزيد