إذا قالت الرصاصة فصدقوها ! - سقوط أوراق التوت عند مفترق الدم
(0)    
المرتبة: 251,671
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار أمل الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لا أقسى من وطن تُرسَمُ خارطتهُ بأنّاتِ جراحهِ إلا جراحاً تتلبسُ خارطة وطن.. عرائسُ من دم ما جفَّ وشمُ حنائها بعد تمشي بلادُ الله عارية على ممشى الجمر...
قرابينُ منذورة لحفنةِ طغاةِ بالأمس فقط كانوا متورمين بالفراغ منتفخين بالوهم عَقِمَتْ وجوهُهم أن تذرفَ قطرة حياءٍ واحدة.
هنا لا عربة خضار آثمة مُنِعتْ ...من الدوران على باب الله... لا صفعة ناعمة برتبةٍ عسكرية مَهيبة... لا جثة احترقتْ بحسرتها قبلَ أنْ تضرمَ يدُ اليأس النارَ فيها... لا طوابير رغيفٍ أطول من صبر لا أطولَ منهُ وكلُ ما حولها من بلادٍ تستجدي "خبزاً حافياً" يصلُ بالكادِ بطوناً تطحنُ بعضها... خبزٌ أبعد من قَرصةِ جوع عن تخمةِ شبع... الموتُ فضاءٌ يتسع والحياة بابٌ تضيقُ وتوصد... أيُّ شرر مستصغر يمكن لهُ أن يركُمَ فوق بعضهِ ليُذكي نارَ ثورةٍ ويُغذي وَقودها لاحقاً في بلادٍ عجيبة ترسمُ دالة غنىً لا غنى فيه وفقراً بلا فقراء؟...
أيُّ همٌ أكبر من أن تطاردَ العيونُ سراباً في صحراءٍ لا نهاية لها؟... أية غربةٍ أقسى من أن تنتفخَ تلك الصحراء فجأة لتبتلعَ كلَّ شيءٍ فلا صريحُ فيها ولا مُنصِتْ؟!... إقرأ المزيد