تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار أمل الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:ديفداس هذه الرواية القصيرة والتي ذرفت من دموع الناس ما لم تفعله الحروب الكبرى تعد إحدى كلاسيكيات الأدب الهندي.
تجسد الرواية نداء لمقتل الحياة الفطرية والطبيعية لسكان القرى وإنصهارها بحياة المدنية الصاخبة وأزقة كالكوتا الباردة التي تقتل كل عاصفة فطرية، إنها مقارنة بين خبر الريف الساخن وأحجار المدينة الباردة، الإنسان الريفي ...الذي يتغير من طبيعته القروية الصادقة إلى المدينة المخادعة وحين يقرر العودة إلى الوراء وإلى صفاته المثلى المتمثلة بــ "بارو" ضميرة الحي؛ يخسر نفسه ويشعر أنه لم يعد هو نفسه الذي في مرايا المدينة، إنها رواية ترصد المناخ العام لقصص الحب التي انتهت بنهاية غير سعيدة في بداية القرن العشرين وسط العادات والتقاليد البالية والطبقية المجتمعية.
وأكثر ما يميز شخصية ديفداس عامة والرواية بشكل خاص، هو أن الشخصية موجودة في حيزها وفضائها المناسب، فهو يقوم بالأمور والمواقف فقط لمجرد وجوديته، والمزاجية في شخصيته وقسوته وعدم إمتلاكه لهدف في الحياة إلى جانب اصطدامه بحب غير متحقق.
ديفداس الذي كان يروم الفوز بالحب ولكنه بقي حباً لم يتوج بالزواج، التردد المشحون بالغضب جعل منه شخصية عنيدة وزئبقية، وبالتالي، كيف لها أن تصبح رمزاً وأن تصبح كناية عن الشخص المحب والعاشق الولهان، الجواب المحتمل يمكن في مرونة الروائي بمعالجة الشخصية وتوظيف العالم الذي يحيط به، ليكون نصاً مفتوحاً جذاباً، فكلما عاشت الرواية في عقلك تقارنها موضوعياً بقصة حب مررت بها، ولتجسد إنعطافاً خيالياً ومرجعاً لأي قصة تريد أن تخترعها.
القصة المحددة بين الثالوث ديفداس وبارفاتي وجاندراموكي والطريقة التي ظهرت بها عام 1917، كتلك القصص التي من المحتمل أن تحدث معك، الحب والخسارة والعزلة والدمار التي تعانيه الشخصية يمثل مزيجاً للمكون الإنسان الموجود بداخل كل شخصية والتي من الممكن أن يستعير كل منا جزءاً خاصاً به كنوع من الخلق الفردي وهذا بالضبط ما يبقى خياراتها مفتوحة لأي تحول ثقافي سواء أكان مقتبس أو طبعة جديدة، وبهذه المرونة تتجسد عظمة الرواية، وذلك بالتأكيد واحد من الأسباب التي جعلت الرواية تحظى بالشهرة العالمية من أول تحوير سينمائي لها. إقرأ المزيد