القمح الحوراني بين التاريخ والتراث
(0)    
المرتبة: 160,446
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: نور حوران للدراسات والنشر والتراث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:القمح الحوراني... إهراءات روما...
تعد زراعة القمح من الزراعات الإستراتيجية في سورية، نظراً لدورها الكبير في تحقيق الإكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، وللقمح في سورية أنواع، إلا أن "القمح الحوراني" من أشهر الأقماح المحلية، لقدم زراعته عبر التاريخ، وإرتباطه الوثيق بالتراث، وتمتعه بصفات جيدة، لا تمتلكها أصناف هجينة أخرى.
من المعلوم أن القمح ...الحوراني كان الغذاء الرئيسي لسكان معظم الحضارات القديمة، مما أثار الحروب والنزاعات بينها، للسيطرة على هذه المنطقة، وضمها إلى مناطق نفوذها.
وقد وصفه العالم "بركهات" الذي زار "حوران" عام 1810م بأنه ناتج إقتصادي عالمي.
عرفت "حوران" زراعة القمح منذ آلاف السنين، وهو ما أكده العالم الروسي "فيلفوف" عام 1931م، حيث بدأت زراعة القمح لأول مرة في منطقة "حوران"، وتحديداً حول نهر "اليرموك"، و"الزيدي"، و"الهرير" و"العلان"، وتطورت الأدوات المستخدمة في الزراعة منذ الألف التاسع قبل الميلاد.
اهتم الرومان والغساسنة بتطوير الأرض ودعم الفلاح، مما أدى إلى زيادة كبيرة في إنتاج القمح، حيث سُمَّيت "حوران" إهراءات روما"؛ لأن إنتاج "حوران" من القمح كان يكفي حاجة "روما"، ويصدر قسمٌ منه إلى "مصر"، ويخصَّص قسم من ربع الإنتاج لخدمة المعابد وإقامة الطقوس الدينية.
وقد أسهمت أسواق "حوران" في تنشيط التبادلات التجارية، وتصدير "القمح الحوراني" والطحين إلى الكثير من مناطق العالم، وفي العهد الإسلامي – وتحديداً في زمن الخليفة "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه – أصبح القمح الحوراني دعامة من دعامات إقتصاد الدولة. إقرأ المزيد