أميركا القيم والمصلحة ؛ نصف قرن من السياسات الخارجية في الشرق الأوسط
(0)    
المرتبة: 222,056
تاريخ النشر: 20/12/2019
الناشر: دار سائر المشرق
نبذة الناشر:"قررتُ مرة في زمن كان اليأس يسيطر على اللبنانيين جميعاً، أن اتحدى المسؤولين عن لبنان والمنطقة في الخارجية الأميركية، سألتهم مشككاً عن فعالية الموقف (المعلن في شأن سيادة لبنان واستقلاله) وإمكان ترجمته عملياً، كان ذلك في منتصف ثمانينات القرن الماضي، وكنت سفيراً للبنان لدى واشنطن، ما كان من أحد الديبلوماسيين ...في الإجتماع أن ردّ عليّ بتهكم: "سعادة السفير، هل تريدنا أن نقول أن واشنطن ليست معنية باستقلال لبنان وسيادته وسلامة أراضيه؟ هل فكرت "ماذا سيحدث للبنان من جراء تصريح كهذا؟".
"لا ينحصر التأثير الأميركي على كل من بلداننا في العالم العربي بأهمية سياساتها وديبلوماسيتها وحروبها واستخباراتها وجيوشها ومساعداتها المادية والثقافية، إنما - بأهمية أكبر ربما - بمنتوجاتها الإستهلاكية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مَن منا غريب عن أفلام السينما الهوليودية، وهاتف الأيفون وخدماته، ومرطبات الكولا ومشتقاتها، وبنطلون البلوجينز، وسندويش الهامبرغر، وقهوة الستارباكز، ودخان المارلبورو، وغيرها وغيرها من السلع الأميركية التي نعيشها يومياً ويصعب العيش من دونها".
"ثمة محدودية لاستعمال القوة، في استطاعة الولايات المتحدة أن تربح كل حرب تخوضها، ولأنها لا تستطيع دائماً أن تربح السلام، تنقلب الأوضاع عليها من رابح إلى خاسر... منطق السيادة في العالم والمقومات الشعبية التي انتشرت منذ منتصف القرن الماضي، ناهيك بالإرهاب، يمنع الإنتصار الكامل والشامل في حروب هذا القرن".
- ما أرجوه أن أنقل إلى القارئ اللبناني والعربي الرؤية الأميركية المرئية الظاهرة للعلاقات بين القوة العظمى هذه وعالمنا العربي، لعل ذلك يحضهم على اتخاذ مواقف توصف بالعزة والكرامة التي ربما تقود إلى أن يصبح مصيرنا بين أيدينا نحن، لا من صنع الآخرين". إقرأ المزيد