تاريخ النشر: 31/10/2019
الناشر: دار سؤال
نبذة الناشر:لم يتم إطلاع الجميع على الهدف السرّي للمنظمة، بل اقتصر الأمر على عدد قليل من المخلصين وأصحاب العزيمة التي لا تلين.. إنّ عزازل فصيل متقدّم يجب أن يسعى شيئاً فشيئاً وبصبر لكي يُمسك تدريجياً بعجلة القيادة والتحكم بالعالم، ياه، كم سوف يزدهر كوكبنا حين سيصبح أبنائي من عزازل قادة العالم!...
27 ...حزيران عام 1876، الساعة 2 ظهراً، القسطنطينية: عزيزي لافرينتي، لقد أدهشتني برقيتك بشكل كبير، القصة هي أنّ أنور - أفندي الذي تُبدي تجاهه إهتمامك الكبير، يقع منذ بعض الوقت في مجال إهتمامي الدقيق أنا أيضاً.
يعتبر هذا الشخص المقرّب من مدحت باشا وعبد الحميد، وفق معلومات موثوقة عندي، إحدى الشخصيات المحورية التي تقف وراءه المؤامرة الوشيكة في البلاط، يجب أن نتوقع إزاحة السلطان الحالي في أقرب وقيت وتنصيب عبد الحميد بدلاً منه، عندئذ سوف يصبح أنور - أفندي شخصية هامة جداً وتتمتع بنفوذ لا حدود له بكل تأكيد، فهو ذكي وبارع، وذو ثقافة أوروبية، ويعرف عدداً لا يحصى من اللغات الغربية والشرقية، ولكننا للأسف لا نملك أية معلومات تفصيلية عن سيرة هذا السيّد المثير للفضول.
من المعروف أنه يبلغ من العمر حوالي 35 سنة لا أكثر، وأنه ولد في مكان ما من صربيا أو البوسنة، إنه من أصل غامض وليس له أقرباء وهذا يعتبر في تركيا ميزة حميدة إلى أبعد حد، في حال أصبح أنور وزيراً ذات يوم، أنور أفندي - اقرب ما يكون إلى الكاردينال الرمادي في حاشية مدحت باشا، كما أنه عضو بارز وناشط في حزب العثمانيين الجدد. إقرأ المزيد