البناء النفسي للشخصية الإسلامية في القرآن الكريم - دراسة موضوعية
(0)    
المرتبة: 38,060
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار أمجد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:حين تتحدثً عن البناء النفسي، فنحنُ في الحقيقة نتحدث عن الإنسان في أعلى مراحل تطوره؛ إذ إن الدين الإسلامي هو جماع الأديان السماوية وقمة تطورها المواكب لتطور الإنسان، والشخصية الإسلامية مأمورة بحمل هذا المنهج الشامل الراسخ والمتطور في آن واحد ومأمورة بإحترام عنصري المكان والزمان المتمثلين في التراكم الحضاري والإبداع ...البشري المتواصل.
إذن فنحن أمام معادلةٍ أركانها المنهج الرباني مضروباً في الإنسان مضروباً في الزمان مضروباً في المكان، وناتج هذه المعادلة خليفة الله (عزّ وجلّ) في الأرض الذي أوكلت إليه مهمة عمارة الحياة.
إذن فعلى هذا المستوى نتحدث ولذلك نتوقع أن لا يستغرب القارئ تطلعاتنا نحو البناء الشاهق المتكامل والمتوازن لشخصية المسلم المعاصر لأنه نموذج (أو يجب أن يكون نموذجاً) للإنسان الأرقى ليس بسبب جنسه أو لونه أو عرقه، وإنما بسبب إستيعابه لأبعاد المنهج الرباني، وأبعاد الزمان والمكان وتجاوزه عن النزعات العنصرية والطائفية وقدرته على التعايش المتواضع والتسامح مع الآخر المختلف، فهو يقيس كرمه بتقواه، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾. [سورة الحجرات: آية 13].
وحين نتحدث عن البناء النفسي للمسلم، فنحن ندرك أننا لن نبني في أرض فضاء، وإنما نبني في أرض بها تراكيب وأبنية بعضها صالح وبعضها غير صالح؛ لذلك يصبح الحديث عن البناء متضمناً لإزالة الركام غير النافع لكي يقوم البناء الأحدث والأنفع مكانه.
وهذه العملية يجب أن تتم كل يوم في البناء النفسي للإنسان (وهي التي أطلق عليها التخلية ثم التحلية)، لأن هناك عمليات هدم وبناء متوازية دائمة في خلايا الجسم لضمان بقائه وصحته ونموه وتطوره، والنفس أولى بذلك من الجسم لأنها - في حال صحتها - أكثر سعياً نحو الإحلال والتجديد والإرتقاء سعياً نحو وجه الله (عزّ وجلّ)؛ لكل هذا جاء كتابنا يحمل عنواناً "البناء النفسي للشخصية الإسلامية في القرآن الكريم دراسة موضوعية". إقرأ المزيد