المحفوظ من تاريخ الشريف العابد أخي محسن في نسب مؤسسي الدولة الفاطمية وبدء الدعوة الإسماعيلية وأخبار الدعاة والقرامطة
(0)    
المرتبة: 6,975
تاريخ النشر: 27/08/2019
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يعتبر تاريخ الشريف العابد " أخي محسن " – المتوفي عام 398 ه – في نسب الخلفاء الفاطميين ، وأخبار الدعوة الإسماعيلية ودعاتها وفرقها ، ولا سيما الفرقة التي أُطلق عليها مسمّى ( القرامطة ) من كتب التراث الفريدة التي تضيف إلى التاريخين العربي والإسلامي مادةً معلوماتيةً خصبةً يندر ...وجودها في كتب التاريخ الأخرى العامة وحتى المتخصصة في تاريخ هذه الدولة وفرقها . وعلى الرغم من أن الشريف كان مخالفاً لفكرة الدعوة الإسماعيلية ، ورافضاً لنسب خلفائها الذي رفعوه إلى جده الرابع محمد بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق ؛ إلا أن ذلك لم يمنعه من كتابة مادة تاريخية بإنصافٍ كبير للأحداث التي جرت لهم ولدعاتهم ومتبعيهم من القرامطة وغيرهم ، دون أن يؤثر اختلافه معهم في قضيتي النسب والفكر على كتاباته عن تاريخهم ، وحتى نفيه لنسب أئمة الإسماعيلية خلفاء الدولة الفاطمية ، فإنه نسبهم إلى جدهم الأعلى عبد الله بن ميمون القداح وفق رأيه ، وهو تنسيب له نظير حتى عند بعض مؤرخي الإسماعيلية الذين كانوا ينسبونهم إلى عبد الله بن ميمون هذا ، ولكنهم يعللون ذلك بأكثر من رأي لهم فيه كما سيرى القارىء في الملحق الخاص بهذا النسب في آخر الكتاب . ومع الأسف الشديد ؛ فإن هذا التاريخ المفيد لم يصل عبر أصلٍ مخطوط له ، يمكن أن يكون ضمانة لإحراز كل ما كتبه الشريف في تاريخه هذا ، ولولا أن قيّض الله له ثلاثة مؤرخين مصريين من القرنين الثامن والتاسع اقتبسوا معظم مادته ، ووصفوها في كتبهم لما وصل منه شيء يُذكر ، وهؤلاء المؤرخون الثلاثة ، وقف الترتيب الزمني : 1- شهاب الدين النويري ؛ المتوفي سنة 733 ه . 2- إبن إيبك الدّواذاريّ ؛ المتوفي في أواسط القرن الثامن الهجري . 3- تقي الدين المقريزي ؛ المتوفي سنة 845 ه . وأما ما نقله غيرهم عن هذا التاريخ ؛ فلا يعدو كونه نقل معلومة وحيدة ، أو إشارة إليه ، والتالي فإن تاريخ الشريف " أخي محسن مدينٌ حتى الآن – لهؤلاء المؤرخين المصريين الثلاثة في حفظ أغلب مادته التاريخية كما سيرى القارىء تفصيله في الملحقات أيضاً . هذا ، ونظراً للمعلومات النوعية النادرة التي احتوى عليها هذا التاريخ عن خلفاء الدولة الفاطمية ، والدعوة الإسماعيلية ، ودعاتها ، وأخبار القرامطة ، بحيث لا يوجد لكثير مما ذكره عنهم مثيلٌ في كتب التاريخ الأخرى التي وصلت ، فقد ارتأى المحقق جمع مادة هذا التاريخ من أعمال هؤلاء المؤرخين الثلاثة الذين طُبعت ونُشرت حتى الآثار وكذلك مما وجده منه عند غيرهم من مؤرخين : كإبن ظافر الأزدي وأبي شامة المقدسي ، وأبي الفداء ، وإبن الوردي ، والذهبي ، وغيرهم ، وينشره محققاً في كتاب مستقل يحيي هذا التاريخ ، لكي يأخذ مكانه المستحقّ له بين كتب التاريخ العربي الأصيلة . ويقدم الباحث للقراء هذا التاريخ من خلال ها الكتاب وهو على ثقة بأنهم سوف يدركون مدى القيمة العلمية التاريخية التي احتوى عليها ، بعد قراءته لما جمعه منه ، وترتيبه وتحقيقه . وأما ترجمة مؤلف الكتاب ، والحديث المفصل عن تاريخه هذا ، فيجده القارىء في الجزء الثاني الذي خصصه لذلك ، ولغيره من ملحقات لأبحاث ملحة في تاريخ هذه الدولة وفرقها ، بالإضافة إلى الفهارس التفصيلية لهذا الكتاب ، وأما عن الهوامش والحواشي والتعليقات على النص المحقق ؛ فيجدها القارىء بعد نهاية النص المحقق مباشرة وليس في الحاشية السفلية كما جرت العادة . إقرأ المزيد