السوما - الهاوما والسيد المسيح نظرة في معتقدات شرقية قديمة
(0)    
المرتبة: 77,029
تاريخ النشر: 02/08/2019
الناشر: صفحات للدراسات والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:السوما / الهاوما أحد الآلهة العتيقة في التقاليد الهندية – الإيرانية . ففي الهند كان السوما إله ونبات في آن واحد ، وفي إيران م تمثيل الهاوما في الهاوما ياشت على أنه رب زرادشتي . وكان زرادشت ادعى بأنه تكلم معه وجهاً لوجه ، إذ تم تصوير الهاوما على أنه ...الإبن السماوي ل أهور امزدا ، وبأنه كان يقترب من الرسول زرادشت عندما يكون منشغلاً بالإعتناء بالنار المقدسة وبنشد الترانيم عليها .
ويظهر الهاوما كأنه وهو يقدم قربانه إلى الربة درفاسبا فوق جبل هارايتي ( Haraiti ) ونحن نعرف أن الإله أهورامدا قد أقام هاوما ليكون كاهنه السامي . كما يظهر الهاوما وهو يعبد كل من سراوش المبارك الذي عبده الهاوما فوق أعالي قمة هارايتي .... كما يعبد ميثرا الذي تضرّع له هاوما . ولا نعرف كيف ظهر هذا الإله ، ومن أوجده ، ففي الهند يُقال عن السوما عادة بأن مولده عتيق ، لذا نقرأ خطاباً موجهاً له لا نكون مخطئين إن قلنا أنه يشبه إلى حد كبير الترانيم المسيحية ، طوبى لك يا أندو النقي ، فقد ولدت عظيماً ، فكن منتصراً في كل مكان .
ولكن في إيران نمتلك معلومات أكثر حول أصل هذا الإله ، فهو حسب التقاليد الإيرانية كان هذا الإله قد خلقه إله آخر يدعى الإله الماهر ، لقد خلقك الإله الماهر سريعاً وحكيماً ، ويخاطب الهاوما بكونه مخلوقاً ، الخالق السريع أنت لقد نقشك الإله الخيّر ... ولكن لا نعرف من هو هذا الإله الذي يُنسب إليه خلق الهاوما ، ربما كان المقصود به أهورا مزدا وهذا الرأي يتأكد إذا ما قرأنا مقطعاً منسوباً إلى زرادشت يقول : المجد لهاوما الذي خلقه مزدا طيب هاوما الذي خلقه مزدا .
إن السوما / الهاوما هو الصيغة الهندو إيرانية لمشروب عدم الموت ( إمارنا ) . ومن المفترض أنه في إيران تتم تقوية الناس وجعلهم خالدين عن طريق شرب العصير الذي كان يتدفق من جسد الهاوما المسحوق بشكل طقسي ، لذلك يوصَف الهاوما بأنه المفعم بالحياة ، ويُقال عادة إن تناول السوما / الهاوما بهدف إبعاد الموت إذ كان الهنود والإيرانيون على حد سواء يعدونه إكسيراً للخلود ، لنا عادة ما يُقال إن الذين يشربون السوما يصبحون خالدين ويصلون إلى النور ويجدون الآلهة . إقرأ المزيد